كشفت وزارة الصحة والسكان عن خارطة طريق تحسين صحة أطفال مدارس مصر وذلك من أجل حياة صحية أفضل تضمن خلوهم من الأمراض المعدية والمزمنة حيث توفر الوزارة كافة الفحوص والتحاليل بالمجان لأمراض السمنة والتقزم والانيميا.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارو الصحة والسكان إن خارطة الطريق لتحسين صحة أطفال مدارس مصر من خلال منظومة التأمين الصحي عن طريق المبادرة الرئاسية الخاصة بالكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لأطفال المدارس تستهدف بناء جيل خال من الأمراض.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هناك أهداف ونتائج محدده للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لأطفال المدارس وما يتم اتخاذه من إجراءات من قبل الهيئة العامة للتأمين الصحي للأهتمام بصحة الطفل المصري، مؤكداً على أهمية تلك المبادرة التي تستهدف الوصول إلى أطفال أصحاء من خلال اجراء مسوحات طبية للاطفال في المدارس وتقديم العلاج بالمجان لهم خلال 5 سنوات.
وكشف عبد الغفار عن نتائج المبادرة منذ انطلاقها خلال عام 2019 حيث حققت نجاحات مبهرة، حيث أنه في عام 2020-2021، تم الكشف على 8 ملايين طفل، وعام 2021-2022 وصلنا إلى فحص 11 مليونا و199 ألفا و646 طفلا، وبنهاية العام الجاري 2023 بلغ عدد الفحص لأطفال المدارس 27 مليونا و946 ألفا و914 طفلا، لافتاً إلى انخفاض نسبة الحالات المثبت إصابتها بالسمنة أو الأنيميا أو التقزم، حيث أن النسبة عام 2020-2021 كانت 38%، وبلغت عام 2022-2023 نسبة 22.7%.
وأضاف "عبدالغفار" أنه نسبة الحالات المتكشفة من خلال المبادرة من المصابين بالأنيميا خلال العام الأول من انطلاقها 2020-2021 بلغت 23%، بينا بلغت في 2022-2023 112%، وكانت نسبة الإصابة بالسمنة في العام الأول من إطلاق المبادرة 13%، وبلغت العام الجاري 8.7%، بينما كانت نسبة التقزم في البداية 7%، وبلغت العام الجاري 2022-2023 نسبة 3.8%،.
وأضاف "عبدالغفار"، أن المبادرة تقدم خدماتها في 30 ألف مدرسة من خلال 2300 فرقة طبية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث أنه منذ انطلاق المبادرة عام 2022 تم اعتماد الفرق الطبية المتخصصة ذات الكفاءة، للعمل على تنفيذ المسوحات وتقديم سبل العلاج، مؤكداً أن المسوحات الطبية التي تم إجراؤها كانت بمثابة خارطة الطريق لوضع سياسات وإجراءات واتخاذ قرارات صحية للوصول إلى جيل صحي.
وأشار "عبدالغفار" إلى أنه تم تجهيز 250 عيادة ربط ثابتة بخلاف الفرق المتنقلة، فضلاً عن توفير مقاييس طول دقيقة وموحدة من انتاج المصانع المصرية، كما عملت الهيئة على التوسع في قاعدة التعاقدات مع اطباء التغذية العلاجيةوالتي تمثل جزء أساسي من منظومة العلاج والخروج بأطفال أصحاء، وذلك ضمن منظومة العمل بالمبادرة، لافتاً إلى العمل على إجراء دراسات وأبحاث اكلينيكية ضمن المبادرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحديد المحافظات الأكبر عدداً في الإصابة، وتكثيف العمل بها.
ولفت "عبدالغفار" إلى منظومة التدريب التي تقوم عليها الهيئة العامة للتأمين الصحي لتدريب الفرق الطبية من العاملين ضمن المبادرة، فضلاً عن تدريب مدخلي البيانات، وذلك منذ انطلاق المبادرة، لافتا إلى تدريب 6000 من أطقم التمريض وفنيين التسجيل خلال العام الحالي فقط، فضلاً عن تدريب 375 طبيب على بروتوكولات العلاج التي يتم تحديثها دورياً.
وأوضح عبد الغفار أنه يتم استبيان الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بالسمنة أو الأنيميا والتقزم، وكيفية تطوير سبل التوعية لأولياء الأمور والأطفال، فضلاً عن مناقشة سبل التشخيص الحديثة والعلاج، وأساليب التغذية العلاجية الصحيحة لوقاية الأطفال من الإصابة أو المساعدة في منظومة العلاج، كما أشار إلى مبادرة الألف يوم الذهبية، التي تعمل بالتوازي مع مبادرة الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم وتتشابه أهدافهم في العمل المتمثلة في وقاية الأطفال من الإصابة خلال الألف يوم الأولى من ولادتهم، وتعتبر من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان حياة صحية سليمة للأطفال.