أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو " اليوم بالتنسيق ووزارة الزراعة مبادرة عالمية بشأن التنمية الخضراء للمنتجات الزراعية الخاصة: "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية" (OCOP) بمشاركه عدد من الوفود الدولية والتى تهدف إلى تحسين مكونات النظام الزراعى والغذائى للمنتج وتقليل الآثار السلبية وتعظيم الأرباح فى ظل التحديات القائمة على طول سلسلة القيمة الكاملة متضمنةً: الإنتاج الأخضر - التخزين الأخضر - المعالجة الخضراء - التسويق الأخضر.
وخلال ورشة عملً واسعه النطاق تم استعراض المبادرة فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والاستفادة من الخبرات العالمية والخبراء المتخصصين والقطاع الخاص وتناولت المبادرة قطاع التمور، حيث أنه الأهم فى مصر ووفق وزارة الزراعة تنتج 19% من الإنتاج العالمى من التمور ذات الجودة العالية.
ووفق الفاو قامت حكومة جمهورية مصر العربية (ممثلة فى وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتجارة والصناعة) باختيار البلح والتمر المصرى كمنتج ذى أولوية باعتبار أن مصر هى أكبر منتج للبلح والتمر على مستوى العالم.
جانب من المؤتمر
من جانبه قال الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا " تساعد مبادرة بلد واحد منتج واحد ذو أولوية الدول على الاستفادة من إمكانياتها وتحديد المنتجات الزراعية الخاصة التى تتكيف مع أنظمة الإنتاج الزراعى البيئى والتراث الوطنى أو الثقافى، من خلال وضع نماذج الإنتاج والتوزيع والتسويق لأصحاب الحيازات الصغيرة والزراعة الأسرية فى مركز التدخلات، مما يضمن تحسين الوصول إلى الأسواق المستقرة وفرص العمل كنقطة دخول رئيسية لتحقيق أولوياتهم المحددة.
ولفت المدير العام المساعد والممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا إلى أن هناك 69 مليون شخص يعانون من نقص التغذية فى المنطقة وان فى منطقة شمال افريقيا يتم فقدان 11% من الأغذية ما بين المزارع ومتاجر التجزئة، كما يتم هدر 145 كلجم من الأغذية لكل فرد على مستوى المستهلكين
وأضاف المسؤول الأممى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هى واحدة من المراكز العالمية الرئيسية الأصلية للمحاصيل الزراعية. فهى المركز الأصلى لمجموعة واسعة من الحبوب، والأعشاب، والبقوليات والمحاصيل العلفية والنباتات المنتجة للزيوت والألياف والخضروات والأعشاب والتوابل وأشجار الفاكهة.
وقال المسؤول الأممى، أن المشروع يهدف إلى تطوير سلاسل قيمة خضراء ومستدامة لبرامج التكيف الهيكلى، ودعم صغار المزارعين والأسر لتحقيق الفوائد الكاملة للسوق العالمية، وفى نفس الوقت حماية البيئة والتنوع البيولوجى ويستهدف المشروع من خلال إنشاء أنظمة إنتاج منتجة ومرن؛ تحسين الأمن الغذائى والتغذية؛ وزيادة نوعية وإنتاجية وتنوع المنتجات الزراعية الخاصة وخفض هدر المحاصيل والأغذية والوصول العادل والفعال إلى الأسواق والتجارة وتحسن البيئة من خلال الحد من استخدام المواد الزراعية الكيميائية، والحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتدهور الأراضى وفقدان التنوع البيولوجي
ومن جانبه قال دكتور نصر الدين الحاج ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فى مصر " يلعب قطاع الزراعة والغذاء فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا دورًا رئيسيًا فى بناء القدرة على الصمود فى مواجهة الصدمات وحالات الطوارئ، ويساهم فى سبل العيش الريفية وفرص العمل. ويعدُ التنوع الغنى فى المناطق الطبيعية والمنتجات والممارسات الزراعية فى المنطقة بفرص جديدة غير مستغلة.
ولفت الدكتور نصر الدين الحاج أنه وفق تقارير المنظمه الأممية لا تتجاوز نسبة الأراضى الصالحة للزراعة 5٪ من إجمالى مساحة الأراضى فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مما يتسبب فى محدودية الطاقة الإنتاجية، ويزيد تغير المناخ من تفاقم ذلك.
دكتور نصر الدين
من جانبه قال اللواء كامل هلال مستشار وزيرة التجارة والصناعة المصرية يُعتبر التمر من المحاصيل الاستراتيجية، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث الإنتاج ويٌعد هذا القطاع أحد القطاعات الواعدة لخلق فرص العمل وزيادة الاستثمارات وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية.
وأضاف مستشار وزيرة التجارة والصناعة أنه تم إنشاء أكبر مزرعة نخيل فى العالم بمنطقة توشكى والعوينات تسع 2.3 مليون نخلة من الأصناف ذات القيمة التسويقية المرتفعة فينا تم انشاء لجنة قومية لتطوير قطاع التمور بمصر، ومن ثم تم اصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور - بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO بهدف السعى إلى تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور فى مصر قائمة على التطوير السريع والمستدام لكافة حلقات سلسلة القيمة.
شارك فى إطلاق المبادرة وفود من السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، سوريا، لبنان، الأردن، العراق، السعودية، الإمارات، عُمان، اليمن) وممثلى المنظمات والمشروعات الدولية، بمشاركة خبراْ فى مجال الزراعة من عدد من الدول.