أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين، الحداد لمدة ثلاثة أيام في كل أنحاء البلاد على أرواح المواطنين الذين توفاهم الأجل جزاء الأمطار والسيول التي اجتاحت مدن الشرق الليبي، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامى للمجلس الرئاسي الليبي.
وناشد المجلس الرئاسي في بيانه كل القوى الوطنية الليبيبة لوحدة الصف وتوحيد كل جهودها لتجاوز هذه الأزمة من أجل سلامة الوطن والمواطنين.
أكد نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدي، أحمد أمدورد، الإثنين، تسجيل مئات الضحايا والمفقودين في المدينة التي تعاني من انهيار شبه كامل في الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق بها صعوبات عدة للوصل إلى درنة.
وطالب نائب عمية بلدية درنة في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة التدخل الدولي العاجل لإنقاذ المدينة التي تعاني من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعضها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابق وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في المدينة، مناشدًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين في مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة.
أكدت مصادر طبية ليبية لـ"اليوم السابع" تسجيل عشرات الضحايا والمصابين فى إعصار دانيال الذى يضرب مدن المنطقة الشرقية خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن إحصائية عدد الوفيات فى مدن شرق ليبيا عدا درنة وصلت إلى 27 قتيلا على الأقل، مشددة على صعوبة تسجيل أى إحصائية لعدد الضحايا والمفقودين فى درنة بسبب الوضع الكارثى الذى تعيشه المدينة من انقطاع الكهرباء والاتصالات، مرجحة أن يصل عدد القتلى والمفقودين فى البلاد لعشرات الضحايا.