ثمن عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، الاثنين، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤسسات الدولة المصرية للمساعدة في إغاثة المواطنين الليبيين المفقودين في مدينة درنة شرقي البلاد ومدن الشرق الليبي بشكل عام، مشيرا إلى أن التحرك المصري ليس بغريب عن مصر التي تعد الشقيقة الكبرى.
ووصف عضو مجلس النواب الليبي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الوضع في مدينة درنة بالكارثى، مشيرا إلى أن عدد الضحايا من المواطنين الليبيين تجاوز الآلاف، مشيرا إلى أن الإعصار جرف أحياء كاملة ووصل الأمر إلى أن مئات الجثث تطفو على الماء.
وأوضح عضو البرلمان الليبي أن بلاده تتطلع لدعم ومساعدة من الدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ العالقين وتوفير المأوى لبعض الأسر التي تهدمت منازلها وتوفير سبل إعاشة، والحاجة لفرق انقاذ تملك الخبرة لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية، مؤكدا أن ليبيا بحاجة لفرق لديها القدرة على بناء جسور معلقة أو مؤقتة بعد انهيار الطرق بشكل كامل في درنة، وهو ما يصعب الوصول إلى درنة التي تحتاج إلى إعانات ومساعدة عاجلة في ظل الإمكانيات المحدودة.
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى، بخالص العزاء للأشقاء بليبيا في ضحايا العاصفة التي ضربت البلاد؛ مؤكدًا تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع أشقائنا في مصابهم الأليم.
أعرب الرئيس السيسى، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، عن وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، "وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بوحدتكم معاً".
وكان الرئيس السيسى تقدم خالص العزاء للشعب المغربي الشقيق وأخيه الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال المروع، متمنيًا للمصابين بسرعة الشفاء، ومؤكدًا تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع الأشقاء في المغرب
فى السياق ذاته، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا والمغرب.
في السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا مالك مرسيط، الاثنين، إرسال المركز 37 سيارة إسعاف للمساعدة في جهود توفير الرعاية الصحية للناجين من إعصار دانيال شرقى البلاد، مؤكدا أن المركز أرسل يوم أمس قافلة طبية قوامها أكثر من 20 سيارة إسعاف تضم كامل التجهيزات الطبية، بالإضافة لعدد من فرق الإنقاذ للمساهمة في عمليات الإنقاذ وتقديم خدمات الاسعاف الطارئة.
وِأشار مالك مرسيط في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى إرسال المركز لقافلة أخرى فجر اليوم تضم 17 سيارة إسعاف بكامل تجهيزاتها، بالإضافة لدعم مستشفى قروى قريب من المناطق المتضررة واستقبال الناجين وتقديم الخدمات الطبية لهم، موضحا أن فرق الانقاذ تواصل عملها وسيعمل المركز على إرسال قوافل طبية أخرى الى الشرق الليبي.
فيما أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الاثنين، تسجيل أكثر من ألفي قتيل في مدينة درنة شرقي البلاد، مؤكدا أن أحياء كاملة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر.
وكشف أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، اليوم الإثنين، عن تسجيل مئات الضحايا والمفقودين فى المدينة التى تعانى من انهيار شبه كامل فى الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق بها صعوبات عدة للوصل إلى درنة.
وطالب نائب عمية بلدية درنة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعدها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.