وزيرة البيئة: فعاليات المنتدى تتضمن 6 جلسات تناقش فرص الاستثمار فى مجالات المخلفات والطاقة المستدامة والسياحة البيئية والاقتصاد الحيوي
افتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، الذى يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومشاركة إيفون باومان، سفيرة سويسرا لدى مصر، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين ورؤساء الهيئات الاقتصادية والرقابية المختلفة، وقيادات كبرى الشركات العاملة بعدد من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أطلق الدكتور مصطفى مدبولى، منصة مصر للاستثمار البيئى والمناخى، التى تعتبر منصة إلكترونية تفاعلية باللغتين الإنجليزية والعربية، يتم من خلالها استعراض منظومة الاستثمار فى مصر وفرص الأعمال فى الاقتصاد الأخضر ومرونة المناخ، كما تُعد هذه المنصة بوابة إلكترونية لرجال الأعمال، والمطورين، والممولين، والمستثمرين، والمؤسسات الداعمة، توفر العديد من دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية والفرص الاستثمارية الواعدة فى إدارة المخلفات، والطاقة المستدامة، والسياحة البيئية، والصناعات القائمة على أساس حيوى، والزراعة وإنتاج الغذاء.
كما تمثل المنصة جهة متكاملة لتقديم بيانات السوق والدراسات المتعلقة بالمناخ والبيئة ومعلومات عن التسهيلات المالية الخضراء التى تقدمها المؤسسات المصرفية الرائدة، بالإضافة للمبادرات والمشروعات الحالية، وتعد أيضا قناة تواصل مباشر مع وزارة البيئة ووحدة الاستثمار البيئى والمناخى (CLEIU)، وذلك بما يُمكن المستثمرين وكافة الجهات من تلقى الدعم والخدمات من أجل تطوير ونشر الاستثمارات المتعلقة بالمناخ والبيئة.
ومن المقرر أن تستعرض وزيرة البيئة خلال جلسات المنتدى الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وفرص الاستثمار والابتكار فى القطاعات البيئية، بالإضافة للدعم الذى تقدمه الوزارة للمستثمرين فى مجال البيئة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن فعاليات منتدى الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، تتضمن عقد ٦ جلسات، تناقش توفير الظروف الملائمة للاستثمارات المناخية والبيئية فى مصر، وذلك بمشاركة ممثلين رفيعى المستوى من القطاعين العام والخاص، حيث يتم استعراض السياسات والأطر التشريعية والتنظيمية التى تحكم الاستثمارات المناخية والبيئية فى مصر وأحدث التطورات الهادفة لخلق بيئة استثمارية مواتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى جلسة "نظرة عامة على فرص الاستثمار الرئيسية فى المناخ والبيئة فى مصر"، والتى سيتم خلالها توضيح فرص الاستثمار فى الحلول المتوافقة مع المناخ والبيئة فى قطاعات الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء، وإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، والسياحة البيئية، والصناعات القائمة على أساس حيوى فى مصر على نطاق صغير وكبير، وما تتميز به الفرص الاستثمارية فى هذا المجال من الربحية والأثر الاجتماعى والاقتصادى والبيئى الإيجابى الواسع، وسيتم فى هذا الصدد تسليط الضوء على اتجاهات السوق ومزايا الأعمال.
وتتضمن جلسات المنتدى جلسة بعنوان "استثمارات المناخ والبيئة: منظور مالي"، حيث يتم خلالها مناقشة أهمية خفض مخاطر الاستثمار وتحفيز الاستثمارات الخاصة من وجهة نظر بيئية ومناخية، ومن منظور التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا استعراض المنتجات والخدمات المالية ذات الصلة التى تقدمها المؤسسات الوطنية المصرفية وغير المصرفية والمؤسسات المالية الدولية للاستثمارات المناخية والبيئية فى مصر، وتُعقد أيضا جلسة لمناقشة متعمقة حول قطاعات الاستثمار البيئي: إدارة المخلفات والطاقة المستدامة، لعرض جهود الحكومة المصرية فى توفير بيئة مواتية للاستثمار فى إدارة النفايات، وتحويل النفايات إلى طاقة، والطاقة المستدامة، وأحدث البرامج والمبادرات التى قام بها شركاء التنمية الدوليون فى هذه القطاعات، واستعراض قصص نجاح الاستثمار والفرص الاستثمارية التى ما زالت تحت التطوير من قبل المطورين الرواد والشركات الصغيرة والناشئة.
ويناقش المنتدى مجال السياحة البيئية والاقتصاد الإحيائى كأحد مجالات الاستثمار البيئى والمناخى، حيث سيتم عرض الجهود التى بذلتها الحكومة المصرية فى توفير بيئة مواتية للاستثمارات فى مجالات السياحة البيئية، والأغذية الزراعية المستدامة، والصناعات القائمة على أساس حيوى، وغير ذلك من المجالات المرتبطة بالبيئة والمناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه سيتم تنظيم منتدى الاستثمار البيئى والمناخى بشكل سنوى، ليصبح الحدث الرئيسى الذى يتم من خلاله طرح الفرص الاستثمارية على القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمار الأخضر، موضحة أن انعقاد المنتدى يأتى فى إطار حرص الوزارة على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) لحماية الموارد الطبيعية، وتحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية، ونشر مفهوم الاقتصاد الأخضر الدوار، وتماشيًا مع توجهات الدولة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص فى الاقتصاد بما ينعكس على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن منتدى الاستثمار البيئى والمناخى يعد استكمالًا لدور مصر الريادى فى الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، والبناء على نتائج قمة تغير المناخ "COP27"، وذلك بهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات الخضراء، بما يسهم فى تعزيز مسار مصر نحو التحول الأخضر، وكذلك تشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لأفريقيا والعالم ككل، واستكمال الطريق نحو مؤتمر المناخ القادم COP28 بدولة الإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم منتدى الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، يأتى بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، من خلال مشروع "النمو الأخضر الشامل فى مصر"، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ويعكس المنتدى جهود "اليونيدو" والمشروع بالتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة فى مصر والانتقال إلى اقتصاد دائرى أخضر وشامل من خلال تعزيز واستحداث فرص الأعمال الخضراء والعمل على نموها، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة البيئية فى القطاعات الصناعية الرئيسية.