يعرض بداية من غدا الأربعاء علي مسرح قصر ثقافة بورسعيد العرض المسرحي " أرض لا تنبت الزهور " تأليف محمود دياب وإخراج خالد العيسوي، وأشعارأيمن حافظ، وألحان وتوزيع موسيقي عبد الله رحال، وديكور محمد عبد الله وملابس حسام عبد الحميد، والمسرحية تقدم ضمن بطولة الجمهورية للشركات .
مسرحية " أرض لا تنبت الزهور " تدور أحداثها حول صراع طويل الأمد بين مملكتين وبحار من الدم وتوريث الثأر والقتل والحقد بين الشعوب وبعضها وبين الحكام وبعضها ومن المستحيل أن تأتي لحظة وتتحول بحار الدم إلى بستان من الزهور يرويه الحب، وتعد مسرحية «أرض لا تنبت الزهور» الزفرة الأخيرة لمحمود دياب، وهى من أهم اعماله، وفيها يطرح لنا سببا لاستحالة السلام فى أرض الثأر والكراهية، ولدياب عدد آخر من الأعمال، حيث حازت مسرحيته (البيت القديم، 1963) على جائزة المجمع اللغوى المصرى وقدمت بمصر والسودان والعراق وسوريا، ثم حازت مسرحية (الزوبعة،1964) جائزة منظمة اليونسكو لأحسن كاتب مسرحى عربى، وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وبعدها مسرحية (الغريب، 1965) قدمها المسرح القومى المصرى ومسرحيتا («الضيوف» و»البيانو»، 1965) اللتين قدمتا بمصر وسوريا وبعض الدول العربية، ثم مسرحيات (ليالى الحصاد،1967)، (الهلافيت، 1968)، (باب الفتوح، 1970)، (الرجل الطيب فى ثلاث حكايات،1970) وهى «رجال لهم رؤوس»، «الغرباء لا يشربون القهوة»، « اضبطوا الساعات» وقد قدمت «الغرباء لا يشربون القهوة» بعد ترجمتها للإنجليزية على المسرح بلندن، و(رسول من قرية تميرة، 1974) و(أهل الكهف، عام1974) و(قصر الشهبندر، 1974) وأخيرا مسرحية (أرض لا تنبت الزهور، 1979).
فى «أرض لا تنبت الزهور»؛ يعود دياب إلى حادثة شهيرة قبل الإسلام؛ وهى قيام الزباء (ملكة تدمر) بقتل جذيمة بن الأبرش (ملك الحيرة) بخدعة ماكرة ثأرا لمقتل أبيها على يديه، ثم قيام عمرو بن معدى، وريث جذيمة، ووزيره قصير بتدبير مكيدة مضادة، ولكن الزباء تقتل نفسها بالسم قبل أن يقتلها عمرو مطلقة مثلها الشهير: «بيدى لا بيد عمرو». يتخذ دياب من هذه الحادثة قناعا معبرا عن حكمة: «إن أرضا تروى بالحقد، لا تنبت فيها زهرة حب» هكذا تنطقها الزباء قبل أن تقتل نفسها.