رحب المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جلبرت ف. أنجبو، بدعم قادة مجموعة العشرين لمسعي الأمم المتحدة العالمي لتوفير فرص العمل والحماية الاجتماعية من أجل التحولات العادلة.
وفي إعلانهم الختامي، تعهد قادة مجموعة العشرين "بدعم التقدم المحرز في تنفيذ" برنامج الأمم المتحدة العالمي للتسريع، وهو مبادرة للأمم المتحدة تقودها منظمة العمل الدولية تهدف إلى الجمع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجموعة واسعة من الشركاء من القطاعين العام والخاص للمساعدة خلق 400 مليون فرصة عمل لائقة وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية لتشمل أربعة مليارات شخص مستبعدين حاليا.
واتفق الزعماء على إنشاء مجموعة عمل جديدة معنية بتمكين المرأة ، وأكدوا من جديد أهمية المساواة بين الجنسين وتعزيز "المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة للمرأة في الاقتصاد كصانعي قرار"، مضيفين أن هذا الاستثمار "له تأثير مضاعف في تنفيذ خطة 2030".
وقال أنجبو بحسب ما نشره الموقع الرسمي للمنظمة ، إن إنشاء مجموعة العمل المعنية بتمكين المرأة يعد أيضًا خطوة تاريخية إلى الأمام.
"لقد أحرزت قيادة مجموعة العشرين تقدماً في بعض أهم قضايا العمل المستقبلية التي تواجهنا إذا أردنا بناء مستقبل مستدام وعادل. وعلينا أن نبني على هذا الزخم، لا سيما في قمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأكد أنجبو على أن الاستجابات السياسية الفعالة لتغير المناخ تحتاج إلى تحقيق الأهداف المناخية وخلق فرص العمل اللائق "إذا لم نعترف بهذه القضايا، فإن رد الفعل الاجتماعي قد يجعل عملية الانتقال أكثر صعوبة ، ومن الضروري أن نحقق انتقالا عادلا.
وقال إن الاقتصاد الأخضر يمكنه أن يلعب دورا أساسيا و بطرق عادلة وشاملة ولا يترك أحدا يتخلف عن الركب، مضيفا أن ذلك يتطلب ثلاثة أشياء: حوار اجتماعي فعال وشامل، واستراتيجيات تمويل جديدة للحماية الاجتماعية، وخلق فرص عمل لائقة ، وبالتالي يمكن توفير الوظائف والحماية الاجتماعية من أجل التحولات العادلة.
كما تناول المدير العام لمنظمة العمل مسألة تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ، وقال: "يزيد الذكاء الاصطناعي من الحاجة إلى الاستثمار في تنمية مهارات الأشخاص" "كما أنه يزيد من الحاجة إلى تعزيز الحماية والتوظيف للعاملين في اقتصاد المنصات ، ويجب أن يتقاسم الجميع مكاسب الإنتاجية الناجمة عن الذكاء الاصطناعي، من أجل تعزيز تنمية المجتمع في اتجاه زيادة العدالة الاجتماعية.
انعقدت قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي بالهند في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر تحت شعار "أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد". وفي عام 2024، ستنتقل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين إلى البرازيل، التي ستستضيف أيضًا الاجتماع الأول لمجموعة العمل المعنية بتمكين المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة