شارك الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في الحفل الذي نظمه المركز الثقافي الصيني، اليوم بعنوان (أحلامي في الفضاء ) للتواصل بين رواد الفضاء الصينيين وللشباب المصري والافريقي.
وقال الدكتور شريف صدقى: إنه ليسعدني كثيرًا أن أحتفل معكم بحدث اليوم "حلمي في الفضاء" الذي يربط رواد الفضاء الصينيين بالناشئين الأفارقة، مشيرا إلى دور التعاون المصري الصيني مع أفريقيا والشرق الأوسط وتحقيق استفادة كبيرة من الاستثمار الضخم في بناء أسس قوية لتكنولوجيا الفضاء في مصر ، وذلك ضمن إطار الشراكة والصداقة الاستراتيجية وطويلة الأمد بين مصر والصين، حيث يشكل الفضاء جزءًا أساسيًا من مثل هذه الشراكة.
وتابع : لقد تحققت الشراكة المصرية / الصينية من خلال إنشاء وتشغيل مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية (AITC)، وهو أكبر مركز في إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك عمل الخبراء الصينيون خلال السنوات الثلاث الماضية مع فريق وكالة الفضاء المصرية على تطوير القمر الصناعي لرصد الأرض "مصر سات 2"، والذي تم اختباره بنجاح، وهو جاهز للإطلاق في ديسمبر 2023.
واستطرد: لقد تمكنوا من خلال هذا التعاون من تدريب المهندسين المصريين على تصميم وتجميع وتكامل الأقمار الصناعية من طراز ميني ساتالصغيرة.
وأضاف: يتوافق حدث اليوم مع الرؤية الاستراتيجية لوكالة الفضاء المصرية لنشر الوعي المجتمعي الخاص بتكنولوجيات الفضاء وعلوم الفضاء بين الجمهور العام وتأهيل جيل جديد قادر على تقديم أفكار إبداعية مبتكرة والمشاركة في هذا المجال المتنامي بسرعة.
وقال: ما نحتفل به اليوم يتكامل بشكل جيد مع الشراكات الجارية حالياً بين مصر وإفريقيا، حيث نعمل حالياً على تطوير قمر الاتصالات التنموي الأفريقي بالتعاون مع غانا وكينيا وأوغندا ونيجيريا وجنوب السودان، بالإضافة إلى ذلك، نعمل مع كينيا وأوغندا على كاميرا لاستشعار من البعد البعد بعيد المدى، والجاري وضعها على منصة بارتولوميو التي طورتها إيرباص على محطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع أن يسهم ذلك، مع استضافة مقر الوكالة الأفريقية للفضاء على أراضي مدينة الفضاء المصرية، في زيادة مشاركة الناشئين الأفاريقيقة في أنشطة مشابهة لما نحتفل به اليوم.
وأكد أن مصر ملتزمة بالكامل ببذل أقصى جهد لدعم التعاون الصيني الأفريقي في مجموعة متنوعة من المجالات تنموية متنوعة، مع تركيز خاص على مجال الفضاء، لما له من أهمية إستراتيجية حيث سيؤمن هذا في خلق مستقبلًا مشرقًا لأجيالنا الجديدة في القارة الأفريقية.