تستمر تداعيات هروب دانيال خليفة الإرهابي البريطاني الفار من احد سجون لندن حتى بعد القبض عليه حيث هاجم حزب العمال البريطاني، حزب المحافظين الحاكم قائلا ان الحدث يجسد فشل حكومة سوناك في الحفاظ على سلامة الناس مشيرا الى انهيارات سياسية اخري مثل أزمة الخرسانة المدرسية المتهالكة.
تحول التركيز إلى قضايا أوسع تتعلق بالموظفين والموارد في خدمة السجون وما إذا كان لها دور في هروبه بعد هروب خليفة، وقال أليكس تشالك، وزير العدل، إن 40 من بين 1600 سجين داخل سجن واندسوورث في جنوب غرب لندن تم نقلهم إلى سجون أخرى، وإن النتائج الأولية للتحقيق الداخلي في الهروب يجب أن تكون جاهزة بحلول نهاية الأسبوع.
ولكن في علامة أخرى على حملة انتخابية من المرجح أن تركز على ما إذا كانت الخدمات العامة الأساسية في المملكة المتحدة تعمل بشكل صحيح بعد 13 عامًا من حكم المحافظين، اتهم حزب العمال ريشي سوناك بتجاهل التحذيرات في سلسلة من المجالات.
وبالإضافة إلى هروب الأسبوع الماضي، وتأثر آلاف الطلاب بالهياكل الخرسانية غير الآمنة في المدارس، سلط حزب العمال الضوء على تقارير عن تجسس صيني مزعوم في البرلمان البريطاني ليقول إن حزب المحافظين كان "منشغلًا للغاية في حل الدراما الخاصة به على حساب البريطانيين".
وفقا لصحيفة الجارديان، قال جوناثان أشوورث، احد المسئولين في حزب العمال: “ريشي سوناك يفشل في واجبه الأول في الحفاظ على سلامة الناس. وسواء كان الأمر يتعلق بضمان أن تكون المدارس آمنة للأطفال، أو إبعاد الإرهابيين المشتبه بهم عن شوارعنا، أو منع الجواسيس الصينيين من التسلل إلى البرلمان، فإن الحكومة تعيش حالة من الفوضى".
وأضاف: "الشعب البريطاني يستحق أفضل من حكومة المحافظين غير الكفؤة هذه".
ومن المقرر أن يقوم بول نوفاك، الأمين العام لاتحاد العمال بهجوم مماثل في خطابه أمام المؤتمر السنوي للمنظمة في ليفربول اليوم الإثنين: "لم يعد هناك شيء يعمل في هذا البلد ولم يعد أحد في الحكومة يهتم. لقد كسر المحافظون بريطانيا".
ومن المقرر ان يقول في خطابه: "لقد أمضوا 13 عامًا في معالجة الخرسانة المتهدمة في مدارسنا. لكن قبل خمسة أيام من الفصل الدراسي الجديد يخبرون المدارس أنهم لا يستطيعون فتح أبوابهم”.
تأتي ازمة هروب خليفة بالتزامن مع ازمة كبري اخري، حيث تواجه سوناك تحديا كبيرا مع بدء العام الدراسى الجديد، حيث تم الكشف عن أن عشرات المدارس مهددة بالانهيار بسبب استخدام نوع معين من الخرسانة مما تسبب فى فوضى كبيرة لاضطرار تلك المدارس لغلق أبوابها.
وبعد إعلان الحكومة البريطانية أن أكثر من 150مدرسة مبنية من نوع معين من الخرسانة المعرضة للانهيار ستـُغلـق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، تسابق مديرو المدارس لإيجاد فصول دراسية مؤقتة لآلاف الأطفال وسط أزمة سلامة البناء المتزايدة التى باتت تعرف باسم "أزمة الخرسانة"، والتى تركت الوزراء تحت ضغط لشرح سبب بطءهم فى إغلاق المبانى فى تلك المدراس.
طالب حزب العمال – الذى يستعد لحملة الانتخابات العامة العام المقبل - بإجراء مراجعة عاجلة لتعامل الحكومة مع المخاوف المتعلقة بالسلامة منذ فترة طويلة بشأن الخرسانة الموجودة فى أسطح وأرضيات وجدران مئات المدارس والمستشفيات والمبانى العامة الأخرى، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
وقدر الخبراء أن إصلاح المشكلات المباشرة فى المدارس باستخدام الخرسانة الخلوية المسلحة (Raac) سيكلف دافعى الضرائب ما لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترلينى، فقد كانت هناك تحذيرات من أن الآلاف من الأطفال يواجهون التعليم فى المنزل لعدة أشهر، مع تعليم الكثير منهم فى المبانى المؤقتة لمدة تصل إلى عقد من الزمان.
ووصفت ليديا هايد، عضو مجلس حزب العمال، الوضع بأنه "فظيع"، وقالت أنه كان ينبغى وضع خطة فى مارس، عندما تم تفتيش المدرسة لأول مرة. وقالت "إنه يسبب قدرًا هائلًا من الفوضى لهؤلاء الأطفال. ليس من المناسب وضع سرادق فى الحقول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة