أجرى فريق دولي من علماء الفلك بقيادة باحثين في مركز الفجر الكوني في كوبنهاجن، دراسة لمجرة منذ ما يقرب من 11 مليار سنة، وذلك باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، وتشكلت المجرة بين عدد من المجرات معًا خلال مجموعة مبكرة.
وفقا لما ذكره موقع Phys ، تبعث المجرات الضوء عبر الطيف الكهرومغناطيسي الكامل، ويمكن للتلسكوبات المختلفة بعد ذلك اكتشاف أنواع مختلفة من الضوء، لكن هناك في الواقع طريقة أخرى، طريقة تكميلية تعتمد على قدرة المجرة على امتصاص الضوء، وهى التي استخدمها الباحثون هذه المرة.
إذا كانت المجرة تقع على طول خط الرؤية لمصدر ضوء ساطع أبعد، فستمتص المجرة بعضًا من ضوء مصدر الخلفية، يحدث هذا الامتصاص بسبب جزيئات الغاز والغبار الموجودة بين نجوم المجرة، واعتمادًا على الأطوال الموجية الدقيقة التي نرى فيها "الثقوب"، بالإضافة إلى مقدار الضوء المفقود بالضبط، يمكن بعد ذلك استنتاج الخصائص الفيزيائية المختلفة للمجرة الأمامية.
وقال يوهان فينبو، أستاذ علم الفلك في مركز الفجر الكوني في كوبنهاجن، "للعثور على هذه المجرات، نبحث أولاً عن النجوم الزائفة ذات اللون الأحمر بشكل خاص، لأن الغبار النجمي يميل إلى امتصاص الضوء الأزرق وليس الأحمر".
وقد دفع هذا النهج فينبو ومعاونيه إلى اكتشاف العديد من المجرات، أما الخطوة التالية والأصعب، هي البحث بعناية عن الضوء المنبعث من المجرة الذي يسبب الامتصاص.
تقول ليز كريستنسن، الأستاذة المشاركة في مركز الفجر الكوني والتي شاركت أيضًا في الدراسة: "الملامح التي وجدناها في الضوء المفقود تخبرنا شيئًا عن الغبار الموجود في المجرة الأمامية"، مضيفة "في الواقع، يبدو أن الغبار يشبه الغبار الذي نراه محليًا في مجرة درب التبانة وإحدى المجرات المجاورة لنا."
تقع المجرات بالقرب من بعضها البعض لدرجة أنها مرتبطة بالجاذبية، ولا يتم انفصالها عن بعضها البعض بسبب توسع الكون.
وهذا يعني أنهم سيشكلون في المستقبل "مجموعة مجرية"، لا تختلف عن مجموعتنا التي تتكون من مجرة درب التبانة والمرأة المسلسلة وعدد كبير من المجرات التابعة الأصغر حجما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة