"معلومات الوزراء" يستعرض تقارير المؤسسات الدولية حول قدرات الطاقة المتجددة

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 10:20 ص
"معلومات الوزراء" يستعرض تقارير المؤسسات الدولية حول قدرات الطاقة المتجددة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التى تتناول الشأن المصرى أو تدخل فى نطاق اهتماماته، سلط المركز الضوء على تقرير "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" والذى أشار إلى ضرورة مضاعفة العالم لقدرة الطاقة المتجددة السنوية بحلول عام 2030.

حيث دعا التقرير إلى إضافات سنوية لقدرة الطاقة المتجددة تبلغ 1000 جيجاوات بحلول عام 2030 للحفاظ على هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة بحلول نهاية هذا القرن، مشيرًا أنه فى عام 2022، تمت إضافة قدرة تبلغ حوالى 300 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وهو ما يمثل 83٪ من السعة الجديدة مقارنة بحصة 17٪ مجتمعة للوقود الأحفورى والإضافات النووية، وعليه يجب أن ينمو حجم وحصة مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير، وهو أمر ممكن تقنيًا ومجدى اقتصاديًا.

وأكد التقرير أنه مع استمرار تأثر العالم بالآثار الاقتصادية لجائحة "كوفيد-19"، فقد أصبح حجم حالة الطوارئ المناخية أكثر وضوحًا فى السنوات الأخيرة، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ التى تحدث فى جميع أنحاء العالم، حيث يتطلب الحفاظ على هدف تقييد ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحوالى 37 جيجا طن من مستويات 2022 وتحقيق صافى انبعاثات صفرية فى قطاع الطاقة بحلول عام 2050. وعلى الرغم من بعض التقدم، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين التوسع الحالى فى استخدام تقنيات الطاقة النظيفة والمستويات اللازمة لتحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار العالمي.

وأشار التقرير إلى أن التعهدات والخطط الحالية أقل بكثير من مسار 1.5 درجة مئوية وستؤدى إلى فجوة انبعاثات تبلغ 16 جيجا طن فى عام 2050، ولكن إذا تم تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، واستراتيجيات التنمية طويلة الأجل لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والوصول إلى صافى انبعاثات صفر، فإن ذلك يمكن أن يقلل من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 6٪ بحلول عام 2030 وتزيد إلى 56٪ بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2022، ومع ذلك، فإن معظم التعهدات المتعلقة بالمناخ لم تترجم بعد إلى استراتيجيات وخطط وطنية مفصلة - يتم تنفيذها من خلال السياسات واللوائح - أو دعمها بالتمويل الكافي؛ لذلك من المتوقع أن تصل فجوة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة إلى 34 جيجا طن بحلول عام 2050، مما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات شاملة لتسريع عملية الانتقال إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة.

كما ذكر التقرير أنه بينما كانت هناك إضافات قياسية فى الطاقة المتجددة فى عام 2022، شهد العام أيضًا أعلى مستويات عالمية لدعم الوقود الأحفورى على الإطلاق، وأشار التقرير إلى تقديم ثلاث ركائز أساسية يمكن أن تشكل أسس العمل لإعادة مواءمة التحول العالمى للطاقة مع الأهداف المناخية: وهي: أولًا، بناء البنية التحتية اللازمة للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة والاستثمار على نطاق واسع لاستيعاب مواقع الإنتاج الجديدة وأنماط التجارة ومراكز الطلب؛ ثانيًا، النهوض بالسياسات والبنية التنظيمية التى يمكن أن تسهل الاستثمارات المستهدفة، وتحسن النتائج الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ وثالثًا، إعادة تنظيم استراتيجى للقدرات المؤسسية للمساعدة فى ضمان تطابق المهارات والقدرات مع نظام طاقة يدمج حصة عالية من مصادر الطاقة المتجددة.

وهذا بالإضافة إلى ما أفاده التقرير بأن هناك حاجة إلى المزيد من أهداف الطاقة المتجددة الطموحة، حيث يجب أن يضيف العالم ما متوسطه 1000 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة سنويًا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الاستخدام المباشر لمصادر الطاقة المتجددة فى قطاعات الاستخدام النهائى بشكل كبير.

وفى سياق متصل؛ أشار المركز أيضًا إلى التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادى العالمي" والذى ألقى الضوء على نقاط الضعف فى بنية أمن الطاقة التى ظهرت بشكل واضح خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، ومحاولات البلدان اللجوء إلى تدابير الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الطاقة، مضيفًا أن العديد من الأحداث البيئية والاقتصادية الكلية والجيوسياسية أثرت على مدى العقد الماضى على نظام الطاقة بطرق لا تعد ولا تحصى وسلطت الضوء على تعقيدات تحول الطاقة.

فبعد نحو عقد من التقدم، أوضح التقرير أن التحول العالمى فى مجال الطاقة -وسط أزمة الطاقة العالمية والتقلبات الجيوسياسية- توقف خلال الوقت الراهن، حيث أوضح مؤشر انتقال الطاقة -الذى يقيس أداء نظام الطاقة الحالى الخاص بـ 120 دولة ومدى استعداد بيئتها التمكينية-، أنه على الرغم من إحراز تقدم واسع فى مجال الطاقة النظيفة والمستدامة إلا أن هناك تحديات ناشئة أمام المساواة فى التحول نحو الطاقة النظيفة والحصول على الطاقة بأسعار معقولة نتيجة تحويل البلدان تركيزها على أمن الطاقة.

وأضاف التقرير إلى أن ظهور مزيج الوقود والاعتماد على عدد قليل من الشركاء التجاريين ونقص الاستثمارات فى الطاقة يعتبر أبرز عوامل المخاطر لأمن الطاقة، ونتيجة لذلك تم إعادة توجيه تدفقات النفط والغاز بشكل دائم مما أدى إلى إعادة التوازن الأكثر أهمية فى المشهد الجيوسياسى للطاقة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وعلى الجانب الآخر، أشار تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى أنه وفى ظل هذه التطورات دفعت الأزمات بدورها إلى تفاقم التحدى المتمثل فى جذب رأس مال منخفض التكلفة على نطاق واسع لتمويل انتقال الطاقة فى الاقتصادات الناشئة، إلا أن ظهور شراكات التحول فى الطاقة العادلة كترتيبات ثنائية جديدة لدعم الاقتصادات الناشئة المعتمدة على الفحم ساعدت فى تسريع التخلص التدريجى من الوقود الأحفورى مع معالجة الآثار الاجتماعية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة