ناقش نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مع عبد الله الدردرى، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين تونس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى التي تعود تاريخها إلى أكثر من 35 عامًا والتي تشمل مجموعة واسعة من المبادرات ومشاريع التعاون.
وثمّن الوزير - بحسب بيان الخارجية التونسية، مساهمة البرنامج في تدعيم الجهود الوطنية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في إطار وضع دولي وإقليمي معقّد، مؤكدًا على أن تونس ستعول على نفسها وعلى شركائها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وشدد الوزير، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي من أجل بلورة وتنفيذ برامج شراكة تستجيب للتوجهات الاستراتيجية لبرنامج الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، بالإضافة إلى مجالات الحوكمة والتغير المناخي والبيئة وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تداعيات هذه التغيرات المناخية لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والعالمية المتتالية والمترابطة التي يشهدها العالم وتأثيراتها السلبية على تقدم مسار تنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد المسؤول الأممي عزمه على مواصلة العمل مع تونس بهدف تطوير البرامج التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بما يستجيب لتطلعات البلاد وفي إطار الملائمة مع أولويات المخطط التنموي لتونس 2023-2025، مؤكدًا على أن ازدهار تونس وتقدمها هي مصلحة إقليمية وعالمية.
وشدد على التزام البرنامج بتعزيز الشراكة والتعاون باعتبار تونس نقطة ارتكاز في المنطقة، معربًا عن استعداده لتقديم الدعم الفني والمشورة والعمل على حشد الموارد اللازمة لتمويل البرامج التنموية من أجل ازدهار تونس.