إحياء القاهرة الخديوية.. مشروع التطوير مقسم لـ5 مراحل يبدأ من التحرير وينتهى فى الأوبرا.. هدفه التكامل مع العاصمة الإدارية.. العقارات المسجلة طراز معمارى عددها 750.. و165 مبنى مسجلا و35 غير مسجل تم تطويره

الخميس، 14 سبتمبر 2023 02:00 م
إحياء القاهرة الخديوية.. مشروع التطوير مقسم لـ5 مراحل يبدأ من التحرير وينتهى فى الأوبرا.. هدفه التكامل مع العاصمة الإدارية.. العقارات المسجلة طراز معمارى عددها 750.. و165 مبنى مسجلا و35 غير مسجل تم تطويره ميدن-التحرير
كتبت - بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تعتبر القاهرة الخديوية من ضمن المناطق المهمة، إذ إنها ذات بعد تاريخى وحضارى وعمرانى واقتصادى، لذا فكرت الدولة المصرية بإجراء عمليات تطوير لهذه المنطقة، من خلال وزارة الثقافة، ممثلة فى «الجهاز القومى للتنسيق الحضارى» برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، من أجل الارتقاء بالبيئة الحضرية والرؤية الجمالية للقاهرة الخديوية ضمن خطة لاستعادة رونق العاصمة التراثية لتتكامل مع العاصمة الإدارية الجديدة كرسالة جديدة وأمل من الحكومة المصرية لاستعادة الوجه الحضارى لمصر، وتعزيز روح الانتماء والوعى القومى للمواطنين بالمدن المصرية.
 
 

تاريخ القاهرة الخديوية 

 
يعود تاريخ تخطيط المنطقة إلى عهد الخديو إسماعيل، وقد أمر بتخطيطها بغرض استيعاب الزيادة فى عدد سكان القاهرة، فى ذلك الوقت وكانت على النمط الأوروبى مثل مدينة باريس، وقام المهندس الفرنسى «هاوسمان» الذى قام بتخطيط القاهرة الخديوية سنة 1863، واستطاع «هاوسمان» بالفعل تحويل القاهرة إلى تحفة حضارية تنافس أجمل مدن العالم، ليطلق عليها باريس الشرق وأصبحت تمثل بداية العمران المصرى فى صورته الحديثة خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر. 
 
نتج عن التخطيط الجديد للقاهرة نقل مجرى النيل الرئيسى من مكانه القديم، حيث كان يمر بمنطقة بولاق الدكرور وبمحاذاة شارع الدقى حاليا وإمبابة إلى مكانه الحالى، كما تم نقل المجرى الذى حلت محله الآن حدائق الحيوان والأورمان وجامعة القاهرة وأحياء الدقى والعجوزة والمهندسين وإمبابة وبين السرايات بالجيزة. 
 
وفى عام 1872 افتتح إسماعيل شارع محمد على بالقلعة بطول 2.5 كليومتر وكوبرى قصر النيل على نهر النيل بطول 406 أمتار، وتم افتتاح دار الأوبرا المصرية عام 1875 وأنشئت خطوط السكة الحديد وخطوط الترام لربط أحياء القاهرة، وتم ردم البرك والمستنقعات وتجويل مجرى النيل وتنفيذ شبكة المياه والصرف الصحى والإنارة، ورصف شوارع القاهرة بالبلاط، وعمل أرصفة للمشاة، وتخطيط الحدائق.
 
كان إنشاء شارع قصر النيل بتكليف من الخديوى إسماعيل لكبير مهندسى مصر على مبارك عام 1882 ووصل طوله إلى نحو 1250مترا وعرضه 20 مترا ليصبح أشهر شارع تجارى فى القاهرة وشيدت على جانبيه المبانى الضخمة والمتاجر والمحال الأنيقة. 
 
ويعتبر الشارع من أقدم وأعرق شوارع قلب القاهرة يبدأ من ميدان التحرير قاطعا ميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل ومارا بشوارع شريف باشا ومحمد فريد وينتهى شرقا بميدان الأوبرا وشارع الجمهورية وعند جامع الكخية، واحتفظ شارع قصر النيل باسمه بدون تغيير منذ إنشائه وجاء اسم قصر النيل لكل من الشارع والكوبرى من السرايا التى بناها محمد على باشا لابنته نازلى هانم على ساحل النيل شمال موقع كوبرى قصر النيل. 
 
 

أهداف مشروع التطوير 

 
ومن بين أهداف تطوير القاهرة الخديوية ما يلى: إعادة الرؤية الجمالية للقاهرة الخديوية والعمل على إزالة التشوهات والمخالفات الحالية.
 
والحفاظ على الرصيد المعمارى والعمرانى للتراث والارتقاء بالبيئة الحضرية فى القاهرة الخديوية وذلك عبر تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضارى الخاصة بالمبانى والفراغات التراثية ذات القيمة المتميزة ورصد ودراسة المشكلات والمعوقات والعمل على تجنبها، والعمل على إذكاء  روح الانتماء والوعى القومى بالقيم الحضارية التى يحملها التراث المعمارى والعمرانى للقاهرة الخديوية كجزء هام من ذاكرة مدينة القاهرة وعنصر أساسى فى نسيجها الحضرى. 
كما تشمل الأهداف أيضا العمل على إدارة التراث المعمارى والعمرانى المتميز فى القاهرة الخديوية وعمليات الحفاظ عليه بشكل فعال، وذلك عبر تطبيق منهج إدارة متكامل يتضمن مفاهيم المشاركة المجتمعية والتعاون مع الملاك والسكان بالإضافة إلى ضمان معايير السلامة واشتراطات الدفاع المدنى. 
 
ومن بين أهداف المشروع، إعادة توظيف المبانى التراثية فى القاهرة الخديوية بحيث يكون لها مردود اقتصادى بالنسبة للملاك لتشكيل تلك المبانى بعد توظيفها قيمة مضافة إلى الاقتصاد القومى، فضلا عن تحويل منطقة القاهرة الخديوية إلى منطقة مستدامة واستغلال الفراغات بها كمتنفس ومناطق جذب للمواطنين خاصة بعد نقل المبانى الحكومية الى العاصمة الإدارية الجديدة. 
 
وتشمل أيضا الاحتفاظ بالشكل التاريخى الأصلى للفراغات العامة التى تمثل طابعا عمرانيا مميزا، وذلك عبر إعادة صياغة الشوارع والميادين والحدائق وفقا لرؤية معمارية وبصرية تتفق والطابع المميز للمنطقة. 
وتضم أهداف التطوير تحسين وتنظيم ممرات المشاة والأرصفة بما يحقق احترام حركة المشاة وذوى الاحتياجات الخاصة وتحقيق البعد الوظيفى والجمالى وكذلك تحسين وتنظيم حركة الآليات لتحقيق سيولة المرور، واجتذاب المزيد من الزائرين والمترددين على المنطقة مما يؤدى إلى رواج الأنشطة التجارية والخدمية وذلك عبر تحسين الظروف البيئية والحد من التلوث بعادم السيارات وتقليل الضوضاء وخلق بيئة آمنة للمشاة. 
 
 

الأهداف العامة لتطوير ميدان الأوبرا 

 
التعامل مع المشروع كمرحلة ضمن إطار مشروع أكبر لتطوير القاهرة الخديوية ورفع كفاءة الفراغات العامة بها خاصة بعد انتقال الجهات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة. 
 
إبراز هوية الميدان باعتباره واحدا من أهم الميادين المصرية وجزءا هاما من ذاكرة المدينة مما يعزز شعور المواطن بالانتماء، وإحداث نقلة نوعية لميدان الأوبرا عبر تحسين صورته البصرية وتعظيم شخصيته المعمارية عبر الحفاظ على واجهات المبانى المميزة المطلة عليه. وتحقيق التكامل بين تطوير فراغ الميدان ورفع كفاءته الوظيفية وصيانة ترميم واجهات المبانى المحيطة به باعتبارها محددات للفراغ وجزءا أساسيا منه، وتفعيل المشاركة الأهلية، عبر دمج الأطراف المعنية بتطوير وجهات المبانى والمحال التجارية مثل ملاك العقارات وملاك ومستأجرى المحال والمطاعم المطلة على الميدان بمشروع التطوير لضمان استدامة الحفاظ والصيانة. 
 

أهمية وقيمة

 
تنبع القيمة الوظيفية للقاهرة الخديوية من كون المنطقة مركزا للخدمات والتسوق وتميزها بتنوع المبانى الخدمية والعامة بها، فمنها التجارى والترفيهى والثقافى والتعليمى والمهنى والدينى. 
 
ومن حيث القيمة الحضارية تعتبر القاهرة من أقدم العواصم فى العصر الحديث، كما أنها تضاهى أشهر المدن العالمية فى هذا الوقت، وكذلك العرفان بالجميل لكل الشخصيات السياسية والاجتماعية التى لعبت دورا فى تاريخ مصر بإطلاق أسمائهم على شوارع والميادين المنطقة. 
 
أما عن القيمة المعمارية والعمرانية، فتتبلور حول كثرة المبانى المسجلة ذات القيمة المتميزة والتى تعد بداية ظهور الطراز الأوروبى فى مصر والتى تتميز بالواجهات الغنية بالزخارف الكلاسيكية والتى تتميز بالدقة فى التنفيذ وأيضا الميادين والفراغات العمرانية المميزة. 
 
وبالنسبة للقيمة الاقتصادية، تأتى من وقوع المنطقة فى مركز العاصمة وسط البلد وقربها من شبكات المواصلات العامة وارتفاع قيم وأسعار العقارات والمحال التجارية بها. 
 
اضاءه المبانى ليلا
اضاءه المبانى ليلا
 

القاهرة الخديوية بالأرقام

 
حدد الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، العقارات المسجلة طراز معمارى مميز 750 عقارا، ففى حى عابدين 330 عقارا مسجلا، وحى غرب القاهرة 110 عقارات مسجلة، وحى الأزبكية 130 عقارا مسجلا، وحى الموسكى 23 عقارا مسجلا وحى السيدة زينب 157 عقارا مسجلا. 
 
والعقارات التى تم تطويرها داخل نطاق أحياء القاهرة الخديوية 165 عقارا مسجلا تم تطويرها و35 عقارا غير مسجل تم تطويرها. 
 
المراحل التى تم الانتهاء منها بالمشروع 
 
المرحلة الأولى تطوير ميدان التحرير 
 
المرحلة الثانية ميدان طلعت حرب، القطاع من شارع قصر النيل الرابط بين ميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل، ومشروع تطوير مسارات المشاة بمنطقتى البورصة والألفى، منطقة الألفى تطوير شارع سراى الأزبكية، منطقة الألفى تطوير ميدان عرابى، مثلث البورصة للفنون والثقافة وتطوير شارع الشريفين.
 
 
مجمع التحرير
مجمع التحرير

25 شارع قصر النيل
25 شارع قصر النيل

المبانى ليلا
المبانى ليلا

شارع قصر النيل
شارع قصر النيل
 
المراحل المستقبلية 
 
المرحلة الثالثة، القطاع من شارع قصر النيل من ميدان مصطفى كامل وحتى شارع الجمهورية. 
المرحلة الرابعة، القطاع من شارع طلعت حرب الرابط بين ميدانى التحرير وطلعت حرب. 
المرحلة الخامسة،  ميدان الأوبرا وحديقة الأزبكية ومثلث البورصة للفنون والثقافة تطوير شارع القاضى الفاضل، وتطوير شارع بن ثعلب، وشارع أبوبكر خيرت، وشارع المهرانى، وشارع علوى، وشارع شريف الصغير، وشارع البنك الأهلى، وشارع البرنس. 
 
يذكر أن ميدان الأوبرا له جذور تاريخية، حيث كان هذا المكان عبارة عن بركة كبيرة اسمها بركة الأزبكية، نزلت بالقرب منها جيوش الدولة العثمانية عندما دخلت مصر وأزالت حكم المماليك سنة 1517. 
 
بدأ تخطيط الميدان فى عهد الخديوى إسماعيل عندما بنى أول أوبرا فى الشرق الأوسط سنة 1869 وكانت تسمى وقتها الأوبرا الخديوية وكان افتتاحها إحدى فعاليات الاحتفال بافتتاح قناة السويس وأطلقوا عليه ميدان التياترو. 
 
 وبمرور الوقت تم بناء عدة مبانى حوله، مثل فندق جراند كونتيننتال ونادى السلاح وتم تنسيق حديقة الأزبكية التى كان يقام فيها مناسبات رسمية راقية. 
 
وفى سنة 1872 أراد الخديو إسماعيل تخليد ذكرى والده إبراهيم باشا فكلف الفنان الفرنسى كورديه بصنع تمثال لوالده صنعه من البرونز ووضعوه على قاعدة من الرخام فى ميدان العتبة. 
 
وظل التمثال هناك 10 سنوات إلى أن جاءت سنة 1882 وهو تاريخ الثورة العرابية وثار الناس ضد الخديو توفيق وضد الإنجليز وكانوا يحاولون تحطيم أى شىء يتعلق بالأسرة الحاكمة فتم خلع تمثال إبراهيم باشا من قاعدته فى ميدان العتبة. 
 
وضع التمثال بعد ذلك فى أحد المتاحف لمدة 9 سنوات، ونقل بعدها إلى موقعه الحالى بميدان الأوبرا، فتحول اسم الميدان وقتها من ميدان التياترو إلى ميدان إبراهيم باشا وبعد الثورة تم تغيير اسم الميدان إلى ميدان الأوبرا سنة، وفى عام 1971 تعرض مبنى دار الأوبرا إلى حريق هائل أتى على معظم عناصر المبنى وتم إنشاء المبنى الحالى للجراج متعدد الطوابق فى نفس مكانه. 
 
 
مشروع تطوير ميدان التحرير والاوبرا
مشروع تطوير ميدان التحرير والاوبرا

مقترح مجمع التحرير
مقترح مجمع التحرير
 

الآليات التنفيذية لأعمال الواجهات

 
وضع التنسيق الحضارى والآليات لأعمال تطوير واجهات العقارات والمبانى والمحلات وقسمها كالآتى: 
تنظيم لقاءات مع ملاك العقارات وملاك ومستأجرى المحال والمطاعم والمقاهى المطلة على الميدان لشرح الاشتراطات المنظمة للواجهات الخارجية للمبانى ولافتات المحال التجارية لتسهيل عملية التنفيذ واسراكهم بها. 
إعادة الواجهات إلى وضعها الأصلى مع إزالة كل التعديات عليها «وحدات التكييف، تقفيل البلكونات ..إلخ » وترميم الحليات والزخارف، واستكمال المفقود منها تبعا للشكل الأصلى.
 
وضع باليتة ألوان لأعمال تطوير الواجهات «أعمال البياض – الدهانات – اللاكيهات» تتناسب مع الطابع المعمارى للمبانى بالميدان، والتأكد من تطبيقها أثناء التنفيذ. 
 
وتوحيد الاشتراطات العامة للافتات للمحال التجارية وتنظيمها من حيث المقاسات والألوان والخطوط وإزالة كل المخالفات الخاصة بها.  وإزالة كل أنواع الإعلانات التجارية المتعدية على الواجهات والمخالفة لاشتراطات الجهاز القومى للتنسيق الحضارى الخاصة بالإعلانات واللافتات وذلك لتأثيرها السلبى على الصورة البصرية للميدان. 
 
p.6

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة