أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، اسم جمال الدين ابو المحاسن في مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة الشارع في منطقة جاردن سيتى، وذلك لتعريف المارة بمن هو جمال الدين أبو المحاسن وتخليد ذكراه عبر الأجيال..
جمال الدين أبو المحاسن؟ هو أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن الأمير سيف الدين تغري بردي الأتابكي اليشبقاوي. ولد بالقاهرة سنة 813هجرية/ 1409ميلادية وتوفي بالقاهرة سنة 874هجرية/ 1470ميلادية، ويعرف بـ ابن تغري بردي وحرفت لـ تنكري يردي وتعنى بالتركية عطا الله، كان أبوه من كبار أمراء المماليك في عهد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق.
لافته جمال الدين ابو المحاسن
تتلمذ علميا ودينيا على أيدي كبار مشايخ عصره أمثل زوج أخته قاضي القضاة “جلال الدين البلقيني”، و”ابن حجر العسقلاني”، و”بدر الدين العيني”، و”ابن ظهيرة”، و”ابن عربشاه”، ثم لازم مجلس شيخ المؤرخين “تقي الدين المقريزي” فتعلم منه حب التاريخ والتأريخ. وبذلك ينتمي ابن تغري بردي إلى طبقة الأمراء وأرباب الدولة وتتلمذ على أيدي العلماء وأهل العمائم.
كان ابن تغري بردي يعيش في سعة كاملة من العيش مما جعله يستغنى عن العمل الكسب. فتعلم الفروسية، وبرع فيها كما تعلم الفقه والموسيقى والشعر، وكان يتقن اللغتين العربية والتركية، وقد استهوته دراسة التاريخ، وساعده تفرغه وصلاته بالبلاط (حيث عاصر عشرة سلاطين خلال عمره الذي ناهز الستين عاماً)، وكبار الأمراء وأرباب السياسة على الاطلاع مما هيأ له الفرصة ليكون في طليعة مؤرخي عصر سلاطين المماليك بخاصة والعصر الوسطى بعامة خاصة الإسلامية منها.
ألف ابن تغري بردي اثنى عشر مؤلفا في التاريخ، الكتاب الأول: كان أول كتبه “المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي” وفيه سجل تراجم أعيان عصره ويعد من أهم مصادر التاريخ الاجتماعي لعصر سلاطين المماليك. وقد اختصره بعد ذلك في كتاب “الدليل الشافي على المنهل الصافي” وهو مختصر اختصارا شديدا.
