طالب عمال الإنقاذ فى مدينة درنة الليبية المنكوبة بالحصول على مزيد من أكياس الجثث، بعد فيضان كارثى أدى إلى مقتل الآلاف وجرف الكثيرين إلى البحر، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الدولية بدأت تصل ببطء إلى المدينة الساحلية، بعد أن ضربت العاصفة دانيال الساحل الشمالى لليبيا مساء السبت الماضى، وهناك مخاوف من أن يصل عدد الضحايا إلى نحو 20 ألف شخص.
ونقلت الجارديان عن عمدة درنة عبد المنعم الغيثى، قوله إنهم فى حاجة إلى فرق متخصصة فى انتشال الغرقى، معربا عن خشيته من أن تصاب المدينة بالوباء بسبب الضحايا تحت الأنقاض وفى المياه، بينما قال لطفى المصراتى، مدير فريق البحث فى تصريحات إنهم بحاجة إلى أكياس للمتوفين.
وفى وقت سابق، قال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية، إن البحر يلقى باستمرار عشرات الغرقى، وتعمل الدوريات البحرية على طول الساحل فى محاولة لتحديد مكان المتوفين التى جرفتهم الأمواج، وتم نقل العديد منهم لتحديد هوياتهم.
وقال أحد عمال الإنقاذ لاسوشيدبرس، إن الضحايا فى كل مكان، داخل المنازل وفى الشوارع وفى البحر، فى كل مكان تذهب إليه يوجد رجال ونساء وأطفال قتلى.. لقد فقدت عائلات بالكامل.
وقالت الجارديان إن الحاجة إلى دفن القتلى لتجنب انتشار المرض كانت شديدة لدرجة أنه تم دفن المئات بشكل جماعي في قبر واحد، وطالب سكان درنة بإنشاء مستشفى ميداني جديد، حيث أصبح المستشفيان الموجودان في المدينة مشارح مؤقتة.