رفض رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، فكرة التنحي عن منصبه وسط تراجع أرقام استطلاعات الرأي المتعلقة به وصعود حزب المحافظين المعارض في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي بعد ظهر الأربعاء، عندما سُئل عما إذا كان سيستقيل من منصب زعيم حزبه، قال ترودو للصحفيين، إن أمامه المزيد من العمل للقيام به.
وقال ترودو: "الانتخابات المقبلة بعد عامين. أنا مستمر في القيام بعملي، هناك الكثير من العمل المهم الذي يتعين القيام به لمساعدة الكنديين في هذه اللحظات الصعبة. وأضاف "سأظل متحمسا ولا هوادة فيما يتعلق بهذا العمل".
وقاد ترودو الحزب الليبرالي للفوز في الانتخابات الفيدرالية في عام 2015، منهيا ما يقرب من عقد من الحكومات التي قادها المحافظون. لكنه شهد تراجعا في دعمه منذ ذلك الحين وسط تزايد الإحباط بسبب ارتفاع التضخم وارتفاع تكاليف الإسكان وقضايا أخرى. كما تحمل أيضًا وطأة الغضب العام بشأن إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وسياسات الصحة العامة الأخرى في جميع أنحاء كندا، وأصبح هدفا منتظما للمتظاهرين المناهضين للقاحات والسياسيين اليمينيين.
وأظهر استطلاع أجرته شركة "أباكوس داتا" في أواخر أغسطس أن 56% من الكنديين يعتقدون أن ترودو يجب أن يتنحى ويسمح لشخص آخر بقيادة الحزب، مقارنة بـ 27% قالوا إنه يجب أن يترشح مرة أخرى، وقدر معهد أنجوس ريد، وهو شركة أبحاث كندية أخرى، نسبة رفض ترودو هذا الشهر بنسبة 63%.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي شهد فيه حزب المحافظين الكندي اليميني قفزة في الدعم تحت قيادة زعيمه الجديد بيير بويليفر.
وذكرت أباكوس داتا الأسبوع الماضي إن استطلاعا وطنيا أجري مؤخرا أظهر أن التصورات العامة عن بويليفر تتحسن، في حين حصل المحافظون على دعم بنسبة 40 في المائة بين الناخبين مقارنة بـ 26 في المائة لليبراليين.
وأوضحت الشركة أن هذا هو أكبر تقدم لحزب المحافظين على الليبراليين منذ انتخابات عام 2015. وأضافت: "المحرك الأساسي، في رأينا، هو الانطباع السلبي لدى الناس عن الحكومة الليبرالية ورئيس الوزراء ترودو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة