قال مارك جليمشر، الرئيس التنفيذي لـ معرض بيس جاليرى في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية على هامش افتتاح معرض Frieze الفني: أنا أسوأ حارس أسرار فى العالم، ولهذا لا أخفى على أحد ما أعرفه جيدا وأقول أن سوق الفن في آسيا يتغير، ويشهد تنافسا متزايدا، وأن شهية جامعى الأعمال الفنية حول العالم في ازدياد.
وأكد مارك جليمشر الشائعات التي طالما أثيرت حول مستقبل سوق الفن قائلا: إن سوق الفن في آسيا يتغير، ويشهد تنافساً متزايداً، إن هونج كونج، التي تستضيف نسخة من معرض آرت بازل كانت بمثابة وسيلة للوصول إلى سوق الفن الصينى، لطالما جذبت جامعي الأعمال الفنية، لكن هناك مدن أخرى تجتذب الاهتمام أيضًا، بينما يشهد سوق الفن في سيول تطورا سريعا حيث جذب جامعي الأعمال الفنية الدوليين. وبعد أن مرت بمرحلة هدوء إلى حد ما، بدأت طوكيو أيضًا في التحرك، حيث يتوق هواة جمع الأعمال الفنية إلى الإنفاق.
معرض آرت بازل
ويعتبر مارك جليمشر سيول موقعًا مهمًا في سوق الفن، وأن كوريا الجنوبية أصبحت ثاني أكبر سوق من حيث القيمة. متوقعا تحقيق المزيد من النمو في آسيا.
وعلى الرغم من اليابان كانت ذات يوم سوقا متعطشة للفنون قبل انفجار الأزمة الاقتصادية في التسعينيات، وأن دور المزادات وصالات العرض ابتعدت بعد ذلك لصالح أسواق أخرى، يرى مارك جليمشر أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى تزايد شهية الشراء.
وأشار مارك جليمشر إلى أنه بينما كان هناك انخفاض في المعاملات بسبب وباء كورونا في عام 2022، أفادت Artprice، وهي قاعدة بيانات لأسعار الأعمال الفنية على الإنترنت، أن اليابان سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا لمبيعات المزادات، حيث وصل حجم مبيعاتها السنوية إلى 185 مليون دولار وكان ذلك جزءًا من الاتجاه التصاعدي في الأسعار و"الروح التنافسية القوية بين مقدمي العروض اليابانيين"، وفقًا لتقرير الموقع على الإنترنت.
مارك جليمشر
وأوضح مارك جليمشر أن هونج كونج تعد محطة توقف منتظمة لجمهور الفن ففي حين أدى فيروس كورونا إلى تثبيط الأسواق في هونج كونج والصين، وفقًا لأرقام آرت بازل ويو بي إس، قال جليمشر إنه خلال رحلة أخيرة إلى هونج كونج "فوجيء بمستوى النشاط".
وأضاف مارك جليمشر: "أنا واثق جدًا بشأن هونج كونج لا يمكنك قتل مدينة كهذه، المكان الرئيسي الوحيد الذي قمنا بإبادته تمامًا في عالم الفن هو موسكو، التي كانت مفعمة بالنشاط.. إن الأمر يتطلب حقًا هذا المستوى من التدهور الجيوسياسي ليجعلنا نحزم أمتعتنا ونسير بالكامل.. والآن، من ناحية أخرى، إنها إشارة لأي مدينة - إذا بدأ عالم الفن يفقد الاهتمام، فبالتأكيد أنت تفعل شيئًا خاطئًا".
وعبر "جليمشر" عن اهتمامه بشكل خاص بالدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تشكيل مستقبل سوق الفن، وقال: كان الفن "ممارسة محلية للغاية" وانفجرت منذ ذلك الحين إلى ظاهرة يمكن الوصول إليها عالميًا عبر التكنولوجيا وهو تطور مثير يجعلنا نتنبأ بتغييرات كبيرة في مجال الأعمال الفنية ككل، وبزمن التجريب في المستقبل.
وقال: "سيتعين على أنظمة المعارض الفنية أن تتغير.. إن عالم الفن بعد 20 عامًا من الآن لن يكون كما كان عليه خلال المائة عام الماضية".
