قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن أسعار اليورانيوم قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 12 عاما، مما يؤكد حدوث صحوة فى الطاقة النووية مع تسابق المرافق لتأمين إمدادات الوقود.
وقفزت أسعار اليورانيوم، الذى يطلق عليه الكعكة الصفراء، نحو 12% ليصل إلى 65.50 دولار الشهر الماضى، ويكسر بذلك ذروة العام الماضى ليصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011، وفقا لبيانات من UxC، التى تقدم بيانات عن الأسعار.
وقد ارتفع الطلب على اليورانيوم من قبل حكومات من واشنطن إلى سيول وباريس سعيا لاستقلال الطاقة بمد العمر الزمنى لأسطولها الحالى من المفاعلات النووية مع بناء مفاعلات جديدة بعد الارتفاع الهائل فى أسعار الغاز بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الارتفاع الهائل فى أسعار اليورانيوم يمثل خطوة كبيرة نحو عودة ظهور القوة النووية كمصدر هام خالى من الكربون للطاقة فى الجهود العالمية للتعامل مع تغير المناخ، وهو الدور الذى كان قد قوضته كارثة مفاعل فوكشيما فى اليابان فى 2011.
وقال جرانت إيزاك، المسوئل المالى الرئيس فى شركة كاميك، ثانى أكبر منتج لليورانيوم فى العالم، إن هناك تركيز على أمن الطاقة يتصادم مع تركيز على الطاقة النظيفة. وقد ولت أيام شراء اليورانيوم مقابل 40 دولار للرطل، وربما ولت أيضا أسعار 50 دولار و60 دولار. وسنكون بحاجة غلى إمدادات جديدة.
وكان التراجع فى الطلب على اليورانيوم وأسعاره عقب كارثة فوكوشيما قد أدى إلى ندرة مشروعات التعدين الجديدة التى يجرى تطويرها، مما ساعد على ارتفاع الأسعار الآن.
ولا تزال الأسعار بعيدة بعض الشيء عن مستواها البالغ 73 دولارًا للرطل قبل كارثة فوكوشيما، والتي أدت إلى فائض فى المعروض من اليورانيوم لأكثر من عقد من الزمن بعد أن بدأت اليابان وألمانيا في سحب أساطيلهما النووية من الخدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة