واحد من صناع التاريخ الكروى لاعبا ومدربا صاحب أنجازات كبيرة، إنه شوقى غريب مدرب المنتخب الوطنى السابق، والمدير الفنى الحالي لفريق المقاولون الحالي ، رصيد كبير من الإنجازات، والبطولات في مختلف المنتخبات.
حقق شوقى غريب أفضل إنجاز رياضى مصرى فى كرة القدم على المستوى العالمى عندما فاز ببرونزية كأس العالم للشباب التى أقيمت بالأرجنتين 2001 وكان حاضرا بقوة في مدربا عاما في إنجازات الجيل الذهبى للكرة المصرية بطل أمم أفريقيا 2006،2008،2010 مع المعلم حسن شحاتة .
حرص اليوم السابع على استضافة شوقى غريب في ندوة فتح فيها خزائن الاسرار وكشف عن أرائه في الاحداث المثيرة على الساحة الرياضية في الحدديث التالى :
رأيك في منتخب مصر الفترة الحالية وتقييمك لفيتوريا؟
بلغة الأرقام فيتوريا حقق المكسب و الفوز في المباريات الرسمية ، لكن حتى الان لم نواجه منتخب من المنتخبات العشر الأوائل في أفريقيا ، في الوقت المطلوب منا الوصول الى كأس العالم وسط عدد كبير من المنتخبات الأفريقية ، و بالتالى نسبة مصر للوصول الى المونديال تتعدى الـ 90 % .مشيرا غريب ان فيتوريا مدرب جيد لديه طريقة لعب و إدارة ، تولى تدريب أندية كبرى ، جاء في ظروف تحتم عليه الوصول الى كأس العالم.
وماذا عن الخسارة أمام تونس وديا ؟
خسارة الفراعنة من تونس ليست نهاية العالم، فهى مباراة ودية لتجربة اللاعبين ولا يمكن الحكم على مدرب من مباراة ودية ، والتعامل والتقييم يكون في الرسمي والبطولات ..
المنتخب الوطنى الأول من مفترض أن يحقق مع فيتوريا أفضل مما سبق إنجازه في الفترة الماضية والتي شهدت الوصول لنهائى أمم أفريقيا والمواجهة الفاصلة للتأهل لكاس العالم وخسرنا امام السنغال ، موضحا ان الظروف تساعد على النجاح ، خاصة وأن اللاعبين الموهوبين عددهم كبير من قوام المنتخب الاولمبى سواء السابق أو الحالي ، بالإضافة إلى الدوليين المحترفين في الدوريات الأخرى وعلى راسهم محمد صلاح نجم ليفربول وأحد أهم لاعبى العالم حاليا .
رأيك في عدم انتقال محمد صلاح إلى اتحاد جدة السعودى ؟
قرار محمد صلاح نجم مصر والمحترف في ليفربول الإنجليزى سليم 100% بالاستمرار في صفوف فريقه، والبقاء في البريميرليج، ورفض الإغراءات المالية الضخمة من اتحاد جدة السعودى، لانه جاء منطقى وفقا لطموحاته ومسيرة إنجازاته .
واضح أنك تؤيد بشدة قرار صلاح بالبقاء في ليفربول ؟
بقاء صلاح في الدورى الإنجليزى يضيف له تاريخا كبيرا، والفرصة لن تتكرر أمامه لصناعة التاريخ، وأعتقد أن قراره برفض عرض اتحاد جدة، جاء بعد مناقشات مع فريق عمله الذى يفكر معه ويدعمه، ونجح معه في الوصول لمكانة الأفضل مع أهم 3 لاعبين عالميا، ولو كنت مكانه لقررت نفس قراره بالاستمرار في صفوف ليفربول رغم الاعتراف بان الاغراءات التي قدمها اتحاد جدة كبيرة ولا يمكن رفضها.
هل ترى مواهب مصرية جديدة قادرة تستطيع تحقيق نجاحات في الاحتراف ؟
الدورى المصرى ملئ باللاعبين و المواهب ، و مثالا نادى المقاولون يفرز نجوم يحترفون بالخارج مثال عمر فايد ، وأى لاعب لا يشارك في المباريات تقل فرص احترافه لأن هناك من يتابعه من دوريات أخرى ، فصلاح و الننى من أبناء المقاولون ، وكذلك بلال مظهر والسبب أن مسئولو المقاولون سياستهم إعداد اللاعب وتجهيزه للوصول الى مستوى محدد بعده يمكن تسويقه خارجيا،فالمقاولون حتى الان يستفيد ماليا من محمد صلاح ونسبة بيعه للاندية ، وكمان عمر فايد تم بيعه الى فناربخشة التركي ويستطيع تحقيق نجاحات كبيرة ، وأيضا محمد عبد الناصر 16 سنة كان في منتخب 2006 و هو اصغر لاعب في الدورى المصرى لديه معايشة من نادى ريال بيتس ، فيجب على الأندية منح الفرصة للاعبين وعدم وضع قيود عليهم.
ما رأيك في كابيتانو مصر ؟
مشروع كبير وتدخل الدولة بقوة يضمن تحقيق النجاحات والاهداف التي تسعى اليها الرياضة المصرية واتوقع نجاح كبير لكابيتانو في اكتشاف المواهب وزيادة عدد المحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية لانه سيخلص المواهب من القيود التي تفرضها الأندية ومطالبتها بمبالغ ضخمة للموافقة على رحيل مواهبها. كابيتانو مشروع متكامل له خطط واضحة ويعمل فيه منظومة تضم خبرات إدارية ونجوم كبيرة واراه مشروع صناعة كبير.
لماذا قل الحضور الجماهيرى في مباريات المنتخبات مثل السنوات السابقة ؟
الجمهور هو نبض الكرة ، ونبض الشارع ، ففي عام 2019 مباراة المنتخب الاولمبى امام مالى كان العدد اقل من 10 الاف ، وبتوالى المباريات زاد العدد ، وفيما مضى في بطولة افريقيا 2006 كانو يطلقون على المدرج بالدرجة الثانية مدرج مارينا بسبب توجد الجماهير باستمرار في المباريات، لكن في الوقت الحالي الجمهور يميل الى أنديتهم و الأجواء المحيطة بالمنتخب سبب عزوف الجماهير عن الحضور لأن الجمهور يحب الإنجازات.
بمناسبة الإنجازات ..كيف حققت انجاز برونزية كاس العالم للشباب 2001 بعد الهزيمة بسباعية امام الارجنتين
؟حققت البرونزية بالثقة الكبيرة في اللاعبين بالإضافة إلى الإعداد الجيد ، وعندما خسرنا من الأرجنتين بسباعية كانت كارثة ، ولكن بعد المباراة كان امامنا مواجهة فنلندا ، ولابديل عن الفوز ، فكان أول قرار اتخذته هو ان يحصل اللاعبون على مصروف الجيب في اليوم التالى ، وعدم البقاء في الغرف طوال اليوم ، بل النزول الى القاعات و ممارسة الأنشطة التي يمارسونها من طاولة ، و دومينو وغيرها من الألعاب الترفيهية ليكونو جميعا في مكان واحد ، كذلك التجول والتسوق قبل المباراة المقبلة أمام فنلندا ، ولكن في قناعة نفسى أن أخوض المباراة القادمة بنفس التشكيل أمام الارجنتين ، رغم تلقى تعليمات من البعثة المرافقة باستبعاد محمد صبحى حارس المرمى ، وعدة لاعبين أخرين ، فكان ردى :" حاضر "، وبالفعل كان صبحى لايتدرب مع المنتخب بل منفردا ، و اللاعبين يذهبون الى السوق لشراء مايريدون ، ولكن داخلى قرار اخر .
وماذا فعلت في المباراة ؟
فى غرفة الملابس قبل المباراة مباشرة كان معنا حمادة صدقى و أحمد سليمان فطلبت منهم الخروج من الغرفة وبقيت مع اللاعبين فقط ، وكتبت القائمة التي ستخوض المباراة و أرسلتها الى الحكام
وتفاجأ الجميع أن القائمة لم تتغير عن مباراة الأرجنتين وثار الجميع متسألين عن السبب فقلت لهنم: " لو عاوزين تمشونى مشونى ..اللى عنده حلول يعملها " ، وبالفعل طلبت من اللابين أن أي هدف أو كرة هتزيد الأزمة ، و بالفعل فزنا على فنلندا ، ثم هولندا ، و خسرنا امام غانا و حققنا البرونزية .
نذهب إلى المقاولون ..كيف انتشلت قلبت موازين الذئاب من دوامات الهبوط إلى منطقة الامان؟
عندما توليت تدريب المقاولون في الموسم قبل الماضى ، كانت التجربة مجازفة محاطة بمخاطر كبيرة ، وكانت الإدارة تشفق علىً فمطلوب منى أن أحقق 13 نقطة من 5 مباريات لضمان البقاء في الممتاز ، و بتوفيق الله و التفكير و الأداء استمر الفريق بالممتاز ، حتى وان كان هبط كان الاتفاق ان استمر معهم في الدرجة الثانية لتكوين فريق جيد قادر على الصعود.
وماذا عن العام التالى مع المقاولون ؟
كان الاتفاق بالتطور بتحقيق مركز متقدم ، وبالفعل حققت المطلوب ، و تعاقدنا مع صفقات و رحل لاعبين ، بنفس ميزانية الموسم السابق دون أي زيادة في الميزانية.
كيف اقنعت عمار حمدى بالانضمام للفريق رغم التوقيع لسيراميكا ؟
بعد انتهاء الدورى تحدثت مع عمار حمدى واخبرته أنى أريده معى في المقاولون ،ليستمر سنة ثم يعود للاهلى .. ووافق اللاعب و أبدى رغبة في ذلك ، لكن فوجئت أنه وقع لسيراميكا و انضم لبعض التدريبات معهم ثم تحدثت معه وكانت رغبته حاسمة في النهاية بعد اتصالات تمت بين إدارات الأندية لينضم اللاعب الى المقاولون لأن أي لاعب يحب الانضمام للمكان الذى يشعر فيه أنه سينتج ويحقق ذاته ، وعمار حمدى ضحى بالفلوس الأكثر لأنه يحب الكرة.
رايك في تواجد
أبناء المدربين في الأندية لاعبين او مساعدين ، وهل يظلمهم ؟ينطبق هذا المثال علً شخصيا، خاصة وأن ابنمى معى في نفس الفريق، فماذا افعل عندما اجد الظلم على أبنى ، في كل الدول نجد أبناء المردبين ، و أي مدرب يصطحب ابنه في نفس الجهاز الفني كمدرب معه ولا نجد من ينقد الظاهرة ، لأن لاعب الكرة تقييمه داخل الملعب ، ويقاس الموضوع بالقابلية لدى الجماهير ، هل متقبلينه ام لا ، وأنا أرحب بأى لاعب من أبناء لاعبى الكرة ، خاصة عندما يكون مستواه جيد .
تقييمك لتجربة بيراميدز ؟
بيراميدز تجربة قوية وناجحة ، فريق ينفق كثيرا و خلال السنوات الخمس شارك في بطولات افريقيا ووصل الى النهائيات ، وفى المربع الذهبى للدورى المصرى ويتصدر المشهد مع الاهلى والزمالك و بالتالى فرغم قصر عمر النادى الا ان المردود كبير، و بالتالى بيراميدز ناجح جدا ، وسيحقق بطولات لكنه يفتقد الدعم الجماهيرى ، الذى يمثل 70% من البطولات وكذلك الدعم الاعلامى.
ماذا عن ناديك القديم غزل المحلة وهبوطه ؟
المحلة لديه معادلة غريبة، وهى تحقيق 26 نقطة في الدور الاول من الدورى، وفى الدور الثانى لم يكمل 7 نقاط ، ولكن عودة خالد عيد بادرة جيدة ، ولكن يجب إعادة النظر في كل شيء ، وأنا تحت أمر المحلة في أي وقت مطلوب منهم الأهتمام بالفريق و اللاعبين
كيف ترى إرتفاع القيمة التسويقية للاعبين في الدورى المصرى ؟
القيمة التسويقية للاعبين يتم تحديدها ليس فنيا بل تتوقف على النادى الذى يتفاوض لشراء اللاعب ، ومن سيدفع أكثر، فالأرقام حاليا في شراء وبيع اللاعبين بها مغالاة والمفترض أن يكون المردود كبير من اللاعبين بالتواجد في مركز محدد مع الفريق .
كيف ترى تجربتك كرجل أول في المنتخب الوطنى عام 2013؟
توليت تدريب المنتخب في 2013 ، وكان الجيل الذهبى للكرة المصرية بأكمله كان " بطًل كرة " وكنت أبنى جيل جديد ، وكان عقدى مع اتحاد الكرة بالاستمرار لكأس العالم ، فرفضت و قلت لهم لو لم اصل لأمم افريقيا لن استمر ، وصادفنا غياب الحظ ، بسبب وجود منتخبى السنغال و تونس فكانت المجموعة صعبة..ورحلت في تجربة وةاجهت سوء توفيق.
ماذا عن التتويج مع الشباب 2019 بامم أفريقيا في ارض مصر ؟
حصلت على ذهبية أفريقيا مع الشباب لأول مرة في تاريخ المنتخبات المصرية ، وتأهلت للأولمبياد ونجحنا في خلق جيل جديد للكرة المصرية .
ما طموحك الفترة المقبلة ؟
عندى طموحات كبيرة في المقاولون ، وبالطبع طموحى بتدريب المنتخب الأول موجود وأى مدرب ليس لديه طموح تدريب الفراعنة فـ" يبطل " تدريب أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة