دعا قطاع الفنون التشكيلية الشباب تحت سن 35 إلى المشاركة فى صالون الشباب بدورته 34، التى تقام بقصر الفنون بدار الأوبرا، على أن يكون آخر ميعاد لتلقى الأعمال الفنية يوم 15 نوفمبر المقبل.
وقال القيم الفني محمود حمدى، عن المشاركة في صالون الشباب بدورته الـ 34: "دائماً ما ارتبط الفن بإشكالية تاريخية، اجتماعية، شخصية، أو جمالية.. دائماً ما ارتبط الفن بقصة، قصة لها تاريخ وأبعاد وشخصيات ومحاور، قصة تتجرد من كل شيء حتى تصل إلى هذا الكمال الدائم، وإن لم تكن القصة في العمل ذاته فهي وراء صناعته؛ فالمشروع الفني الخاص بالفنان هو جزء لا يتجزأ من حياته، الشغف والطموح الدائم هو ما يثيره لممارسته الفنية".
وأوضح محمود حمدى: "الصراع العنيف بين فناني أوائل ومنتصف القرن العشرين بصالون باريس شَكَّل جزءًا مهماً من تاريخ الفن، ثورة بعض الفنانين الفكرية في الخمسينيات والستينيات شكَّلت جزءًا آخر مهماً من تاريخ الفن.. ثورة فناني ثمانينيات القرن الماضي على كل ما سبق مازال أثرها مستمراً إلى اليوم".
وأضاف محمود حمدى "تأثير العالم الرقمي وانتشاره في الألفية الجديدة أزال جميع الحواجز الثقافية والاجتماعية وحتى الشخصية في عالم فني جديد ومتوسع. كل هذا هو جزء من قصة شكَّلت وعي فنان آخر في ممارسته الفنية بعد انشغاله بقضاياه، من المهم أن يكون لكل فنان اهتماماته وانشغالاته وقصته، حتى تُمَكِّنه من امتلاك مشروع فني خاص به، سواءً كان مشروعاً طويل الأمد، أو بحثاً فنياً استقصائياً عن معنى أو ملاذ آمن، الفن لم يكن فناً حتى صار له أسباب. من أجل فن ينمو ولا يعلم أنه فنٌ على الإطلاق".