سيصل كوكب الزهرة صبيحة يوم غد الإثنين 18 سبتمبر إلى أقصى درجات لمعانه في ظهوره الصباحي 2023-2024 ما يسمى (أعظم قدر من الإضاءة)، أو "نجمة الصباح" لعام، حيث سيبلغ لمعانه (- 4.6) ما يعني بانه سيكون ألمع 30 مرة من نجم الشعرى وسيكون واحدا من اجمل المناظر المشاهدة بالعين المجردة قبل شروق الشمس بسماء مصر الوطن العربي.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن كوكب الزهرة يرصد باتجاه الأفق الشرقي قبل الفجر بقليل منخفضًا في السماء في أي ليلة صافية يحدث أقصى لمعان لكوكب الزهرة بعد حوالي الشهر من وصوله إلى الاقتران السفلي في 13 اغسطس الماضي وقبل 36 يوما من وصوله إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية.
يعرف كوكب الزهرة كثالث المع جسم بعد الشمس والقمر إلا انه سيتفوق على نفسه الآن حيث سيكون أكثر اشراقاً بمرتين ونصف ومن المفارقات أن الكوكب يكون في قمة لمعانه عندما تكون إضاءة قرصه مضاء بنسبة 25 ٪ فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض في هذا الوقت.
إن قرص كومب الزهرة يكون مضاء بالكامل عندما يقع الكوكب بعيدا عن الكرة الارضية في الجانب الاخر من الشمس وفي ذلك الوقت يكون حجم قرصه الظاهري صغير .
جدير بالذكر بأنه في العصور القديمة أطلق على كوكب الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد
فيما تبقى من شهر سبتمبر سيظهر كوكب الزهرة كهلال عند رصده بواسطة التلسكوب بعبارة أخرى ، يكون جانبه "النهاري" بعيدًا عنا الآن، ويمكن إستخدام منظار جيد التركيز لرؤية هلال الزهرة، ولكن يوما بعد يوم سيزداد حجم هلال الزهرة وسيُظهر لنا المزيد من وجهه المضيء.