كان الملياردير إيلون ماسك طفلاً وحيدًا، حيث إنه كان يكافح من أجل تكوين صداقات في المدرسة، وهذا يعني أيضًا أنه واجه صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، وفقًا لسيرته الذاتية الجديدة التي كتبها والتر إيزاكسون.
ووفقًا لما ذكره موقع "business insider"، فإن والدة إيلون ماسك، ماي ماسك، وضعته في الحضانة عندما كان في الثالثة من عمره لأنه كان "فضوليًا" فكريًا، على الرغم من تحذيرات المدير من أنه سيواجه تحديات اجتماعية، كونه أصغر من أي شخص آخر في الفصل.
ويكتب إيزاكسون: "لقد كان خطأً"، مضيفًا: "لم يكن لدى "إيلون" أصدقاء"، وأرجع إيلون ماسك مشاكله لاحقا إلى إصابته بمتلازمة أسبرجر، وهو شكل من أشكال اضطراب طيف التوحد، مما تسبب في تحديات عاطفية واجتماعية جعلته "سيئًا في التقاط الإشارات الاجتماعية".
وقال إيلون ماسك لإيزاكسون: "كنت اتعامل مع الناس حرفيًا عندما يقولون شيئًا ما"، مضيفا "وفقط من خلال قراءة الكتب بدأت أتعلم أن الناس لا يقولون دائمًا ما يقصدونه حقًا."
ويكتب إيزاكسون: "كان لدى ماسك تفضيل للأشياء الأكثر دقة مثل الهندسة والفيزياء والبرمجة".
أخبرت ماي ماسك إيزاكسون أن إيلون ماسك "أصبح وحيدًا وحزينًا للغاية" عندما بدأ الذهاب إلى المدرسة، مضيفه "كان أخوته كيمبال وتوسكا يكوّنان صداقات في اليوم الأول ويعيدانهما إلى المنزل، لكن "إيلون" لم يحضر أصدقاء إلى المنزل أبدًا.. لقد أراد أن يكون لديه أصدقاء، لكنه لم يعرف كيف."
عندما كان إيلون ماسك مراهقًا، عاشت عائلته لفترة وجيزة في تورونتو، وأصر على اتباع أخته توسكا ماسك في النوادي والحفلات حتى لا يشعر بالوحدة، وفقًا للكتاب.
كانت توسكا ماسك تحب الخروج كثيرًا وتسمح لأخيها بالانضمام إليها، لكنها أمرته "بالبقاء على بعد 10 أقدام" منها "في جميع الأوقات.
كتب إيزاكسون أن " ماسك " كان يسير وراءها وخلف أصدقائها، حاملًا كتابًا ليقرأه كلما ذهبوا إلى نادٍ أو حفلة.