قدم تليفزيون "اليوم السابع" تغطية خاصة لآثار وتداعيات الاعصار المدمر في مدينة درنة الليبية، وذلك باستعراض الوضع الراهن في منطقة ديل الوادي التي تقع في وسط درنة والتي تعد أكثر المناطق تضررا.
وأكد الناشط المدني الليبي عبد الله الغرياني أن المنطقة تشهد حالة دمار كبيرة في ظل انتشار جزء من الجثث في شوارع المدينة قبل أن يتم رفعها بواسطة فرع الإنقاذ والإغاثة، مشيرا إلى الخراب والدمار الذي ضرب وسط مدينة درنة، واصفا الحالة بالكارثية جدا في ظل تهدم كافة المنازل التي تضررت بسبب قوة السيول التي ضربت المدينة الأسبوع الماضي.
وأشار الناشط الليبي إلى انهيار كوبري يربط بين منطقتي شيحا الغربية بالشرقية في درنة، مؤكدا أن فرق الإنقاذ والإغاثة تدخل لعمل جسر متحرك يربط بين المنطقتين، مستعرضا الجهود الكبير التي تقوم بها فرق الهلال الأحمر الليبي وبعض المدنيين، لافتا إلى أن اجتماع يوم أمس لغرفة الطوارئ برئاسة العميد صدام خليفة اتفقت على أن تستمر جهود البحث والإنقاذ لمدة 20 يوما بدءا من اليوم.
أكد وجود تخوف من انتشار الأوبئة والأمراض في درنة بسبب انتشار الجثث، مشيرا إلى إمكانية تطويق بعض المناطق وسط مدينة درنة شرقي البلاد، لافتا لوجود تخوف لدى السلطات من تلوث المياه نتيجة الوضع الكارثي في مدينة درنة.
إلى ذلك، باشرت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، الأحد، بإزالة المخلفات الطبية والأدوية المنتهية الصلاحية وتعقيم الغرف فالمستشفيات والعيادات والمراكز الصحية والمستشفى الميداني في مدينة درنة، وذلك حتى يتسنى للأطقم الطبية القيام بالعمل على الوجه الأكمل.
وذكرت السلطات الليبية، أن الأضرار التي تعرضت لها مدينة درنة نتيجة الإعصار المدمر الذي ضربها بلغت حتى الآن تدمير 6142 مبنى، منها 1500 مبنى متضرر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان فريق الطوارئ الليبي في إحصائية أوليّة أن عدد المباني المدمرة بمدينة درنة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، بينما المباني المدمرة بشكل جزئي بلغت 211 مبنى، في حين قدرت المباني التي غمرها الوحل بحوالي 398 مبنى .
وأشار البيان إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيول والفيضانات في درنة قدرت بــ6 كيلو مترات مربعة.