قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة والصين توسعان عمليات التجسس العالمية فى مطاردة محفوفة بالمخاطر للأسرار، مشيرة إلى أن بكين وواشنطن تتخذان خطوات جريئة فى حرب التجسس الخفية فى محاولة لمجمع المعلومات الاستخباراتية حول تفكير القيادة والقدرات العسكرية لبعضهما البعض.
وتحدثت الصحيفة عن حادث منطاد التجسس الصينى الذى تم إسقاطه فى الولايات المتحدة فى فبراير الماضى، وقالت إنه فى الوقت الذى انحرف فيه المنطاد داخل الولايات المتحدة علمت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن الرئيس الصينى قد غضب من كبار الجنرالات فى جيشه، وكانت وكالات الاستخبارات تحاول فهم ما عرفه شى والإجراءات التي سيتخذها بعد إسقاط المنطاد. ولم يكن الرئيس الصينى يعارض عمليات التجسس الخطرة ضد الولايات المتحدة لكن الاستخبارات الامريكية استنتجت أن الجيش لم يعلم شى بالأمر حتى حلق المنطاد فوق الولايات المتحدة.
وسلطت تلك الواقعة الضوء على التنافس الواسع والسرى للغاية فى التجسس بين الولايات المتحدة والصين، وكيف أن أزمة المنطاد كانت جزءا صغيرا من جهود تجسس صينية أكبر بكثير عكس تنامى جمع بكين للمعلومات الاستخباراتية عن الولايات المتحدة، وأيضا قدرات واشنطن المتنامية لجمع معلومات عن الصين.
وتتابع الصحيفة قائلة إن جهود التجسس جزء هام من استراتيجية الرئيس بايدن لاحتواء الصعود العسكرى والتكنولوجى للصين، وتتماشى مع تفكيره فى أن العملاق الآسيوى يمثل التحدى الأكبر للقوة الأمريكية على المدى البعيد. وبالنسبة لبكين، فإن التسامح الجديد إزاء التحرك الجرئ بين وكالات الاستخبارات الصينية يقوده شى الذى قاد جيشه للقيام بخطوات قوية على حدود البلاد ودفع وكالة الاستخبارات الأجنبية لكى تصبح أكثر نشاطا فى المناطق النائية.