قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الولايات المتحدة خسرت نحو 4.1 مليون يوم عمل الشهر الماضى فقط بسبب الإضرابات العمالية، وذلك حتى قبل أن يبدأ عمال صناعة السيارات فى ثلاث شركات إضرابهم للمطالبة بتحسين أجورهم.
وأشار التقرير إلى أن عدد أيام العمل المهدرة بسبب التوقف عن العمل قد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما. وجاءت هذه الزيادة جزئيا بسبب إضراب ممثلي هوليود الذين انضموا فى شهر يوليو الماضى إلى إضراب كتاب السناريو. ويوجد نحو 160 ألف عضو فى اتحاد فنانى التلفزيون والراديو، بينما يوجد نحو 11.500 ألف عضو فى نقابة كتاب أمريكا.
وكان النشاط العمالى قد شهد صعودا فى قطاعات أخرى، وأدت بعض المواجهات إلى توقف عن العمل، فى حين تم حل الأخرى بمفاوضات أجرتها النقابات للحصول على أجور أعلى ومزايا أفضل من أصحاب العمل الذين عانوا لملء الأماكن الشاغرة فى سوق العمل الضيق.
وعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، شارك عمال صناعة السيارات فى أكثر من 60 توقف عن العمل شارك فيها ألف عامل أو أكثر. وتمثل النقابة الموظفين فى صناعات أخرى خلاف تصنيع السيارات.
وكان نحو 13 ألف من العاملين فى صناعة السيارات الأمريكية قد بدأوا إضرابا يوم الجمعة الماضى بعدما فشلت المفاوضات التى أجراها قادة العمال من أجل سد الفجوة الكبيرة بين مطالب النقابات العمالية فى محادثات العقود وما تريد شركات السيارات الثلاثة الكبرى فى ديترويت أن تدفعه لهم.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فإن أعضاء نقابة عمال السيارات المتحدة بدأوا فى الاعتصام فى مصنع تجميع جنرال موتورز فى وينتزفيل بولاية ميسورى، ومصنع فورد فى واين بميتشيجان وبالقرب من ديترويت، وفى مصنع ستيلانتيس جيب فى توليدو بولاية أوهايو.
وكانت هذه هى المرة الأولى فى تاريخ النقابة الممتد على مدار 88 عاما يبدأ العمال إضرابا فى ثلاث شركات فى وقت واحد بعد أن انتهت العقود مع الشركات والمستمرة منذ 4 سنوات بحلول منتصف ليل الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة