افتتح الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، الأسبوع الثقافي بالمسجد البحري بميدان خالد محى الدين بمدينة كفر شكر، بحضور الدكتور محمود عبد الله عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع طنطا، حيث يأتي افتتاح الأسبوع الثقافي مواكباً لبداية شهر ربيع الأول حيث زمن الميلاد المحمدي، الذي ملأ الأكوان نوراً وهداية وسلاماً لكل العالمين، ومن هذا المنطلق الميلادي المحمدي كان عنوان اللقاء هو "عالمية الرسالة المحمدية".
وأكد "أبو السعود"، أن الرسالة المحمدية لم تكن لفئة محددة من المخلوقات، بل كانت لكل الناس ولكل العوالم وجميع المخلوقات، فكانت لكل الناس، "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض"، وكانت لعالم الجن: "قل أوحى إلىَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً"، كانت لكل العوالم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وتابع وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنه جاء البيان الإلهي نفسه والوحي الشريف ذاته حاملاً لهذا المعنى العالمي، "وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"، وجاءت كتب السيرة مليئة بكل الرحمة بالإنسان مهما كانت جنسيته أو ديانته أو ثقافته، فتراه يقف "صلى الله عليه وسلم "، عندما مرت به جنازة يهودي تعظيماً للنفس البشرية فى قوله "صلى الله عليه وسلم": "أو ليست نفساً؟".
وأوضح، أنه ترى الحيوان يشعر برحمته (صلى الله عليه وسلم) فيلوذ الجمل بجنابه الشريف شاكياً قسوة صاحبه، وترى الجماد يحن ويئن لصاحب الجناب المحمدي كما كان من أمر الجذع الذى كان يخطب عليه، وترى الرحمة في أسمى صورها وأوسع شمولها لكل بنى البشر حينما تراه "صلى الله عليه وسلم"، يقف خصيماً للمسلم الذى تناول غير المسلم بالأذى وسلب الحق، "من آذى ذمياً أو انتقصه من حقه فأنا حجيجه يوم القيامة"، يعنى يقيم الحجة على المسلم تماماً كصورة النائب العام فى محاكم القضاء فى صورة لم ولن تعرف البشرية مثلها فى
شمول وعموم الرسالة المحمدية لكل الأكوان.
وبدأ الاحتفال بتلاوة قرآنية للشيخ محمود السعيد عبد الصمد، وكان الختام بالابتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الشيخ أحمد إبراهيم، ودوماً أوقاف القليوبية على عهدها تحت شعار "خدمة بيوت الله شرف".