انتشلت فرق الإنقاذ الليبية ناجين آخرين من تحت الركام في مدينة درنة، بعد أسبوع على كارثة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ليبيا وقتلت الآلاف وأغرقت أحياء سكنية بالكامل.
وأعلن فريق الهلال الأحمر الليبي، في بيان صحفي له، العثور على طفلتين على قيد الحياة، جرى إنقاذهما بأعجوبة بعدما قضتا أيامًا تحت الأنقاض، في وقت تتواصل فيه جهود الإغاثة ومحاولات البحث عن المفقودين بدعم دولي.
ونشر الهلال الأحمر الليبى مقطعًا مصورًا لإخراج الفتاتين اللتين كانتا عالقتين تحت ركام بناية دمرتها السيول في مدينة درنة، حيث جرى لفهما في بطانيات في انتظار تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة، لا يزال الأمل بالعثور على مزيد من الأشخاص أحياء من تحت المنازل والبنايات منهارة موجودًا على الرغم من مرور أسبوع على اختفائهم، وسط مطالبات باستمرار عمليات الإنقاذ وعدم فقدان الأمل.
في الأثناء، انتشلت فرق الإنقاذ وخدمات الإسعاف عددًا جديدًا من الجثث من البحر أو من تحت أنقاض البنايات وحتى من الأودية، في ظل تحذيرات من تداعيات صحية وانتشار أمراض محتملة، جراء تحلل وتعفن الجثث وتلوث المياه في درنة والمناطق المجاورة لها.
وأمس الأول السبت، أعلن وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، سقوط 3252 قتيلًا في حصيلة أوليّة، في حين يتوقع أن تكون الأرقام النهائية أعلى بكثير بسبب أعداد المفقودين التي تقدرّ بالآلاف.