-
عصام هلال يكشف كواليس بيان الحزب بشأن تأييد ترشيح الرئيس السيسي لفترة انتخابية مقبلة
مصر على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة، وتستعد الحكومة بالإجراءات التنظيمية واللوجستية؛ لمعاونة الهيئة الوطنية للانتخابات فى القيام بمهام عملها واختصاصاتها، وقبل أسابيع قليلة أصدر حزب مستقبل وطن بيان أعلن فيه تأييد ترشيح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة.
أجرى تليفزيون "اليوم السابع" حوارا مع النائب عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب "مستقبل وطن"، والذى كشف خلال الحوار العديد من الكواليس المتعلقة بإصدار هذا البيان، والدوافع والأسباب وراء إصداره، ورؤية الحزب للإنجازات التى شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية.
قال النائب عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن بيان الحزب كان عبارة عن نقل نبض التنظيم الحزبى ونبض الشارع فى رغبته لإعادة ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، أنه منذ فترة تزيد عن 3 أو 4 شهور تقريبا، كان هناك حراكا على مستوى كل الأمانات والأقسام والمراكز والوحدات داخل الحزب، من خلالها تم رصد نبض الشارع ورغبات المواطنين فى إعادة ترشح الرئيس السيسى لفترة انتخابية جديدة.
وتابع "هلال" خلال الحوار الذى يأتى ضمن سلسلة حلقات "معاك يا ريس" فى إطار برنامج "الليلة"، أن الأمر وصل من خلال الرصد، إلى أن هذه الرغبة فى ترشح الرئيس السيسى باتت ضرورة حتمية لاستكمال إنجازات موجودة والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، ولذلك اجتمعت الأمانة العامة للحزب وصاغت نبض التنظيم الحزبى، ونبض أهالينا المترجم لرغبتهم الشديدة فى إعادة ترشح الرئيس السيسى، ونحن نؤكد أن الحزب منذ نشأته وهو حزب داعم للرئيس السيسى، ومساند للدولة المصرية والنظام ونفتخر بهذه المساندة.
وتابع، هذا التأييد لم يأت من فراغ، ولكن كان هناك أسباب موضوعية عديدة لتأييد ترشح الرئيس السيسى، ومن بينها استكمال الإنجازات والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، كل المواطنين يروون الإنجازات الحقيقة التى حدثت على أرض مصر خلال الـ9 سنوات الماضية، رغم أن 9 سنوات فى عمر الدول قليلة لقياس حجم التنمية والانجاز، ولكن ما تم من تنمية كان غير مسبوق، والمواطنين لمسوا هذه الإنجازات على أرض الواقع، فى كل محافظات مصر، وليس مناطق بعينها.
وقال "هلال" خلال الحوار، أنه يجب أن نستدعى مشهد الدولة المصرية فيما بين عامى 2011 و2013، فقد كانت تعانى من انعدام الأمن والمرافق من "بنزين" و"كهرباء" و"خدمات" وغيرها، فضلًا عن غياب دور مصر الإقليمى والعالمى، بالإضافة إلى حالات العنف والإرهاب ومحاولة السيطرة على سيناء واختراق الجبهة الداخلية، كل هذه الظواهر يجب أن نستدعيها حينما نقارن بين مشهد الدولة المصرية الحالية وما شهدته مصر فى تلك الفترة، لنرى حجم الإنجاز الحقيقى والذى تم على أرض الواقع.
وأضاف هلال، أن مصر عادت أقوى مما كانت، فقعد عادت إلى الاتحاد الإفريقى وأصبحت رئيسًا له، وعادت أيضًا لتكون ضيف شرف فى قمة العشرين، كما تستدعى للانضمام لتجمع "بريكس"، واستعادة دورها الإقليمى فى الشرق الأوسط، ومنطقة البحر المتوسط، وأصبحت رقم مهم فى حل أى مشكلة فى المنطقة، كل ذلك تم خلال 9 سنوات فقط.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال فترة قصيرة، رغم حجم التحديات التى واجهتها، من أزمة "كورونا" و"الحرب الروسية الأوكرانية"، وغيرها من التحديات التى أثرت على أحساسنا بحجم الإنجاز الذى تحقق، لا نقول أنه لا توجد ظروف اقتصادية صعبة، ولكن ظروف عالمية ليست صنيعة الدولة المصرية، ورغم ذلك فالرئيس السيسى، انتهج سياسة اصلاح اقتصادى مهمة، ساعدت كثيرًا على الحد من صعوبة هذه الأزمات وامتصاص جزء كبير من الصدمة.
وقال "هلال" إننا شاهدنا دول كبرى تعانى من مشاكل اقتصادية كبيرة، وتعانى من توفير السلع، ولكن الحمد لله الدولة المصرية استطاعت على الصمود، فى ظل معاناة دول العالم أجمع، قدمت برامج حماية اجتماعية للتغلب على تلك المشاكل، وتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية عن كاهل المواطنين، وإلى جانب ذلك كانت تسير فى خط التنمية، من انشاء طرق وكبارى، والارتقاء بالبنية التحتية، وكل هذا يصب فى النهاية فى صالح جذب الاستثمار بما يعود بالنفع على المواطنين، فما تم خلال 8 سنوات إنجازات يضاهى 50 سنة سابقة على هذا التاريخ.
وتحدث "هلال" خلال حواره عن قطاع السياحة، وقال، إن مصر باتت تشهد تنوع سياحى غير مسبوق، فضلًا عن ما أنجزته الدولة من تطوير البنية التحتية والطرق، كان له انعكاسات كبيرة على حجم الوفود السياحية، فالسياحة دائمًا مرتبطة بإنجازات تمت على الأرض، والسيد الرئيس استطاع أن يعيد للدولة المصرية شبابها بعدما أصابها الهرم والعجز، فمصر فيما بين عامى 2011 و2013 وصلت لمرحلة العجز والشيخوخة، والآن عدنا دولة شابة، تتمثل فى مظاهر عديدة من مظاهر الشباب، من مدينة العالمين الجديدة والعاصمة الإدارية، وسائل نقل حديثة، ومونوريل، وقطار سريع.
وأضاف "هلال"، أنه فى قطاع الصحة انتهج السيد الرئيس منهج جديد، فجد وجد أن المنظومة الحالية لن تسعفه، فأطلق المبادرات الرئاسة، من 100 مليون صحة، والحملة القومية للقضاء على "فيروس سي"، والتى تدرس فى العالم، وأيضًا مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، هذا النهج الجديد قضى على العديد من المشاكل، وساهم بشكل فعال فى مواجهة أزمة "كورونا".
وتابع "هلال"، أن الرئيس اهتم أيضًا بالشباب، وأصبحنا نعيش فى العصر الذهبى للشباب، فنحن كحزب كوامنا الرئيسى من الشباب، وقديمًا كان البعض يتحدث عن تمكين الشباب، ولكنه كان تمكين بدون رؤية، بدون تدريب أو تأهيل، لذلك فشلت تلك الدعوات، ولكن السيد الرئيس والدولة المصرية، كانت حريصة على تمكين حقيقى للشباب، وبدأت بإنشاء الاكاديمية الوطنية للتدريب، وعقد العديد من منتديات، كما مكن الشباب سياسيًا من خلال التعديلات الدستورية التى تمت، وشهدنا أيضًا تجربة نواب المحافظين، وهى تجارب شبابية كبيرة، ومهمة.