قال الشاعر محمد العسيرى، إن الموسيقار بليغ حمدى لحن للفنان محمد رشدى أغنية "أهو كده" للاحتفال بنصر أكتوبر باعتبارها غنوة فرح، وفصل بليغ الأغنية على صوت رشدى، هذا الصوت الفلاحى الشعبى المبتهج.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن بليغ تعاون مرة أخرى مع رشدى فى أغنية "أول خطوة"، وهى عكس "أهو كده" تماما، فهى أغنية درامية، وما دفعه لذلك كاتب الأغنية محسن الخياط، حيث كتب الكلام بطريقة درامية عن الغدر والانتقام من الغدر.
وتابع أن بليغ حمدى كان يحاول دائما تحجيم حنجرة الفنان العظيم محمد عبد المطلب، حيث شارك كل المطربين الشعبيين فى أغنيات حرب أكتوبر، وعبد المطلب يعتبر زعيم المغنيين الشعبيين فى مصر، واختار كمال عمار وكتب أغنية "من نصر لنصر"، وجاءت بعد حادث حصار السويس، لتعبر عن أن الانتصارات ستتوالى.
وقال محمد العسيرى، أن بليغ حمدى قدم نحو 15 أغنية لانتصار حرب أكتوبر، لا توجد أغنية منهم تشبه الأخرى، ولا آلة منهم تتكرر بالشكل نفسه، وكان يحب التطور دائما، والسمة الأساسية فيها هو الاستمرارية فى توثيق حالة النصر.
وأضاف أن الكثير من الناس لا يعرف بوجود مساحة صوفية كبيرة جدا فى مزيكا بليغ حمدى، من موسيقى ألف ليلة وليلة، وكانت له رسائل صوفية عديدة.
وأوضح أن بليغ اكتسب هذه المساحة الصوفية نتيجة حضوره كل الموالد التى كانت تقام فى مصر، وأول أغنية قدمها لنصر أكتوبر، وفى أجواء رمضان، خرجت أول أغنية "الله أكبر باسم الله"، وآخر أغنية "صدق وعده".
ولفت إلى أن أغنية "صدق وعده" التى لحنها بليغ حمدى للاحتفال بنصر أكتوبر، كانت تحمل الكثير من الرسائل، أهمها أنه قادر على تلحين القصيدة الفصحى، واختيار الكورال ليغنى قصيدة.
وكشف الكاتب والشاعر الغنائى محمد العسيرى، عن دور الأغنية فى حرب أكتوبر، ودور ألحان بليغ حمدى خلال فترة الحرب.
وقال العسيرى، أن المطرب موفق بهجت، قدم له الموسيقار بليغ حمدى، أغنية "جندى بلادي"، وتم تلحينها فى يوم واحد وأذيعت فى اليوم الثانى، مؤكدًا أنه كان هناك أغانى سافرت من مصر لسوريا على الجبهة الأخرى حيث يوجد محمد سلام، ونجاح سلام، وقدموا أغنية فيروز "خطوة قلم.
وأضاف، أن غنوة "جندى بلادي"، عرضت فى الإذاعة السورية، وقدمها فهد بلان، مع الملحن سيد مكاوى، مشيرًا إلى أنه وقتها كنا دخلنا فى اليوم الرابع عشر من حرب أكتوبر، وبدأ الكلام عن الجندى المصرى صاحب البطولة لأن المراسلين العسكريين بدأوا يكتبوا والأهم كان إحساس الأم والحبيبة والخطيبة بابنها أو حبيبها الموجود بالمعركة.
وتابع، أن هذا الاحساس نقله الشاعر نادر أبو الفتوح، فى غنوة عملها بليغ حمدى لعفاف راضى باسم "ياقمر خدنى لحبيبي" فهى لا تنتظر عودته تريد أن تذهب له، ووصف وجهة نظر الجبيبة للجندى فى الحرب، وعفاف راضى ذهبت لمنطقة تانية بالأغنية، مشيرًا إلى أن محسن خياط قدم "الحلوة قالت للقمر" للثلاثى المرح.
وأكد أن بليغ حمدى بدأ الاغنية بـ"حبيبي"، والمسافة بين "ياقمر خدنى لحبيبي" طويلة وصوت عفاف الأوبرالى مختلف تمامًا يعبر بها عن شيء ولم يكن يقصد تقديم صوت أوبرالى ولكن صوتها يعبر عن البعد.