أكد اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن القرارات المهمة التى اصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى السبت الماضى خلال زيارته لمحافظة بنى سويف، وتخص المواطنين، عكست بشكل واضح أن القيادة السياسية تعلم معاناة المواطن المصرى البسيط، ولذا حرصت على اتخاذ أقصى مايمكن أن يتم اتخاذه من قرارات فى هذه المرحلة من أجل العمل على تخفيف أعباء الحياة التى يتحملها المواطن راضياً والتى تسببت فيها متغيرات خارجية منذ عام 2020 سواء جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.
وفى مقاله بجريدة الأهرام، اليوم الاثنين، تحت عنوان "الرئيس فى بنى سويف.. نموذج للعلاقة بين الشعب وقيادته"، تناول اللواء محمد إبراهيم الدويرى زيارة الرئيس السيسي إلى لؤلؤة الصعيد مدينة بنى سويف التى تمت أمس الأول من أجل افتتاح العديد من المشروعات التى تساهم فى دعم خطة التنمية المستدامة فى صعيد مصر، بصفة عامة وفى بنى سويف بصفة خاصة، وقال إنه وقف كثيرا ـ كمواطن مصرى ـ أمام العديد من النقاط والملاحظات المهمة المرتبطة بهذه الزيارة ووجدت من واجبى أن أنوه عنها دون أى مبالغة.
وقال الدويرى فى مقاله: "وقد تساءلت بينى وبين نفسى حول الدروس المستفادة التى استخلصتها من هذه الزيارة، ومن الإنصاف أن أقول فى هذا المجال إننى شاهدت الرئيس السيسى فى بنى سويف سبتمبر 2023 وكأن سيادته يتحدث قبل عشر سنوات متسلحاً بالإيمان بالله عز وجل وبنفس اللهجة القوية والمصداقية والموضوعية ومصارحة ومكاشفة الشعب المصرى بكل الجوانب الحياتية التى تهمه، ومؤكداً مدى الحرص بأن يصب كل إنجاز للدولة فى مصلحة المواطن المصرى فى مختلف ربوع هذا الوطن، وبالتالى أقولها بكل صراحة إن هذا هو القائد الوطنى المصرى الأصيل الذى لاتتغير مواصفاته الحميدة مهما تمر السنوات والذى يتحمل بكل جسارة وكفاءة مسئولية دولة عظيمة بحجم الدولة المصرية".
وحدد نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية مجموعة من الملاحظات التى استخلصها من جراء هذه الزيارة، وقال إن "الملاحظة الأولى: أن الرئيس كان يوجد فى وسط قرية بسيطة تسمى سدس الأمراء والتى تمثل أحد الإنجازات فى مشروع حياة كريمة الذى أرى أنه يستحق أن أطلق عليه مشروع القرن الحادى والعشرين، وقد رأينا جميعاً كيف تحولت هذه القرية إلى مركز حضارى يليق بحياة المواطن المصرى الذى يعيش بعيداً عن العاصمة، الأمر الذى يؤكد مدى الجهد الذى بذله الرئيس السيسى من أجل أن ينقل المواطنون المصريون فى ريف مصر نقلة نوعية من المؤكد أنهم يستحقونها وكانت غائبة عنهم لسنوات طويلة".
الملاحظة الثانية وفقا الدويرى، أن الرئيس كان يتحرك فى هذه المنطقة ووسط جموع المواطنين بكل أمن وأمان وسلام واطمئنان، وقلما نجد أن رئيساً يتحرك بهذا الشكل فى بلاده ووسط شعبه، انا الملاحظة الثالثة: أن المواطنين المصريين الذين احتشدوا للترحيب بالرئيس السيسى عبروا بكل مصداقية عن شعورهم وتقديرهم الحقيقى لقيادتهم السياسية، وتسارعوا فيما بينهم بكل عفوية فى محاولة لاستضافة سيادته كنوع من الترحيب من جانبهم بقائد مسيرتهم.
وتناول نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية الملاحظة الرابعة بقوله أن المواطنين المصريين الذين يعانون الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد حالياً هم أنفسهم الذين وجدناهم يعبرون عن مودتهم الصادقة وتأييدهم للرئيس عندما شاهدوا سيادته معهم، الأمر الذى يؤكد أن المواطن المصرى أصبح على درجة كبيرة من الوعى ويرى أن قيادته الوطنية لاتدخر وسعاً فى محاولة تخفيف آثار هذه الأزمة عن كاهله.
أما الملاحظة الخامسة: أن الاستقبال الحافل للرئيس فى بنى سويف أكد بما لايدع مجالاً للشك أن القيادة السياسية قريبة للغاية من الشعب وتعلم علم اليقين حجم التضحيات التى يقدمها المواطن المصرى والتكاليف التى يتحملها من أجل رفعة هذا البلد العظيم.
وقال اللواء محمد إبراهيم الدويرى إن الرئيس السيسى لم يكتف بافتتاح المشروعات التى أعلنت عنها بعض المؤسسات فى المجالات الاقتصادية والصحية، ولكن كان حريصاً على أن يجعل من مدينة بنى سويف نقطة انطلاق نحو إعلان العديد من القرارات الاقتصادية الشديدة الأهمية التى استهدفت دعم الحالة الاقتصادية للمواطن المصرى بصفة عامة، سواء كان من العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة أو أصحاب المعاشات أو الفلاحين والمزارعين وغيرهم، مشيرا إلى نقطتين، الأولى أن هذه القرارات سوف تكلف الدولة نحو 100 مليار جنيه، أما النقطة الثانية فهى أن الحد الأدنى للأجور قد ارتفع خمس مرات منذ 2019 وحتى يومنا هذا حيث تزايد المبلغ من 1200 جنيه إلى 4000 جنيه فى القرارات الأخيرة، مؤكدا أن هذه القرارات المهمة قد عكست بشكل واضح أن القيادة السياسية تعلم معاناة المواطن المصرى البسيط، ولذا حرصت على اتخاذ أقصى مايمكن أن يتم اتخاذه من قرارات فى هذه المرحلة من أجل العمل على تخفيف أعباء الحياة التى يتحملها المواطن راضياً والتى تسببت فيها متغيرات خارجية منذ عام 2020 سواء جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، تلك المتغيرات التى عصفت باقتصاديات دول متقدمة، ولكن بفضل الله نجحت مصر فى التعامل معها والحد من تأثيراتها السلبية قدر المُستطاع.
وأكد الدويرى أن الكلمات الطيبة النابعة من القلب التى أدلى بها الرئيس السيسى عقب إعلان هذه القرارات كاشفة لمدى تقدير وامتنان الرئيس للشعب المصرى العظيم والحريص على استقرار وأمن وتقدم هذا البلد، وهو على قناعة تامة بأن الدولة لم ولن تقصر من أجل رفع مستوى معيشته فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، ولنا فى مختلف المبادرات الرئاسية على مستوى الجمهورية خير مثال على ذلك.
وانهى اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية مقاله بقوله: "إذا كنا قد اقتربنا من موعد الانتخابات الرئاسية، فإن ماشاهدته فى مدينة بنى سويف يعتبر من وجهة نظرى رسالة واضحة ومباشرة وقاطعة من الشعب المصرى موجهة إلى الرئيس مفادها أن هذا الشعب العظيم يعلن بكل وضوح تأييده الكامل سيادته من أجل الاستمرار فى استكمال مسيرة التنمية التي بدأت عام 2014. وفى رأيي أيضاً أن هذا هو النموذج أو التوجه الشعبي العام الذي من المؤكد أننا سوف نراه ماثلاً أمامنا فى كل المحافظات أو المواقع التى يعتزم الرئيس زيارتها خلال المرحلة القادمة، فالواقع يقول إننا أمام شعب واع يعلم ويقدر جهود قيادته الوطنية التى أنقذته من براثن الإرهاب وتتحرك معه على مختلف المسارات من أجل الوصول إلى حياة أفضل فى دولة قوية حديثة ومتقدمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة