دراسة: بدائل اللحوم والحليب يمكنها تقليل انبعاثات النظام الغذائى بمقدار الثلث

الإثنين، 18 سبتمبر 2023 02:00 ص
دراسة: بدائل اللحوم والحليب يمكنها تقليل انبعاثات النظام الغذائى بمقدار الثلث أبقار - أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهر بحث جديد أن استبدال نصف منتجات الدجاج ولحم البقر والألبان التي نستهلكها ببدائل نباتية يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية الناجمة عن الزراعة واستخدام الأراضي ذات الصلة بنحو الثلث، ويوقف فعليًا فقدان الغابات.
 
ووفقًا لما ذكره موقع "Phys"، يعد النمو السكاني وارتفاع الدخل يسيران على الطريق الصحيح لزيادة الطلب العالمي على هذه المنتجات الحيوانية الرئيسية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية مدمرة.
 
تتم إزالة الغابات لإفساح المجال للماشية والحبوب اللازمة لإطعامها، في حين تفرز الأبقار غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية التي يكون تأثيرها الحراري أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
 
واستخدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، النمذجة لتحليل تأثير التحول الغذائي في جميع أنحاء العالم نحو البدائل النباتية للحم البقر والدجاج والحليب بنفس القيمة الغذائية.
 
واقترحت إمكانية خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالزراعة واستخدام الأراضي بنسبة 31% في عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2020 إذا تم تخفيض الاستهلاك بمقدار النصف.
 
وفي هذا السيناريو، تنخفض مساحة الأراضي المخصصة للاستخدامات الزراعية بنسبة 12% بدلاً من الاستمرار في التوسع.
 
وسيظل حجم الغابات ومساحة الأراضي الطبيعية الأخرى كما هو تقريبًا في عام 2020، حيث يتم الحفاظ على الأراضي المخصصة للماشية وإنتاج الأعلاف بدلاً من حرقها أو تطهيرها.
 
ويبلغ الاستخدام المتزايد للنيتروجين في المحاصيل ما يقرب من نصف ما كان يمكن أن يكون عليه في الاتجاهات المتوقعة، في حين ينخفض استخدام المياه بنسبة 10%.
 
وقال الباحثون إن التحول الهائل إلى الأغذية النباتية من شأنه أيضًا أن يحسن الأمن الغذائي العالمي، مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بمقدار 31 مليونًا بحلول عام 2050.
 
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من شأنه أن يعزز التنوع البيولوجي. ويمكن أن تساهم مساحة الأراضي المستعادة بما يتراوح بين 13 و25% من المساحة المقدرة اللازمة لاستعادة الأراضي بحلول عام 2030 بموجب هدف محدد في معاهدة عالمية تم التوصل إليها في نهاية العام الماضي.
 
وتشير الدراسة إلى أن تراجع النظم البيئية التي تحافظ على الحياة على المسارات الحالية سينخفض إلى أكثر من النصف بحلول عام 2050.
 
وقالت إيفا ولنبرج، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن "اللحوم النباتية ليست مجرد منتج غذائي جديد، ولكنها فرصة حاسمة لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والمناخ مع تحقيق أهداف الصحة والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم".
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة