قال وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين، إن بلاده ستساعد إيطاليا فى الحفاظ على حدودها لمنع تدفق الأعداد القياسية للمهاجرين إلى جزيرة "لامبيدوزا"، مشيرا إلى أن فرنسا لا تخطط لاستقبال المهاجرين، حتى لو كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين طلبت من الدول الأوروبية إظهار التضامن.
وأضاف الوزير- في تصريحات، اليوم الاثنين، أنه سيتوجه بعد ظهر اليوم إلى روما، بناء على طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ للقاء نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، لبحث تداعيات تدفق الأعداد القياسية للمهاجرين إلى الجزيرة الإيطالية.
وتابع: أن بالنسبة للذين وصلوا إلى إيطاليا، "يجب علينا تطبيق القواعد الأوروبية، التي اعتمدناها قبل بضعة أشهر، والتي تتمثل في تقديم طلبات اللجوء على الحدود"، مشيرا إلى أنه بمجرد تقديم طلبات اللجوء على الحدود، "نرى أن نسبة كبيرة من طالبي اللجوء هؤلاء غير مؤهلين للحصول على اللجوء.. ويجب عليهم العودة على الفور إلى بلادهم الأصلية".
وأردف: "إذا كان هناك طالبو لجوء مؤهلون للحصول على اللجوء، والذين يتعرضون للاضطهاد لأسباب سياسية واضحة، فهم بالطبع لاجئون وفي هذه الحالة، يمكن لفرنسا، كما فعلت دائما، أن تستقبل أشخاصًا".
والسبت الماضي، أجرى إيمانويل ماكرون محادثات هاتفية، مع رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، وتعهد الجانبان "بتعزيز التعاون على المستوى الأوروبي، لإيجاد حلول فعالة وفورية وطويلة المدى لهذه الأزمة".. كما بحث دارمانين، هاتفيا، مع نظيريه الإيطالي والألماني، الوضع بعد تدفق المهاجرين إلى الجزيرة الإيطالية.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس /الأحد/، جزيرة لامبيدوزا، أشارت إلى تضامن أوروبي لمساعدة روما على إدارة تدفق المهاجرين الوافدين عبر البحر المتوسط، بما يفوق القدرات الاستيعابية للجزيرة الإيطالية الصغيرة.