شارك المستشار هشام بدوي، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، في فاعليات الندوة الدولية حول دور الأجهزة العليا للرقابة المالية في تعزيز الشفافية والنزاهة العامة، وذلك فى اطار التحضير للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والمرتقب انعقادها في أكتوبر القادم بالمملكة المغربية.
ورغم الاحداث المؤسفة التي شهدها المغرب مؤخرًا جراء الزلزال الذي ضرب أراضيه قبل يومين فقط من موعد انعقاد الندوة، فقد حرص المجلس الأعلى للحسابات ووزارة المالية بالمملكة المغربية على انتظام اعمالها انطلاقا من الأهمية الملحة لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين منظمة الانتوساي ومجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
الجدير بالذكر ان جمهورية مصر العربية تشغل حاليا منصب نائب رئيس منظمة الانتوساي فضلا عن رئاستها المجموعة عمل المنظمة لمكافحة الفساد وغسل الأموال.
وفي مداخلته بالجلسة العامة للندوة الدولية تناول المستشار هشام بدوي دور الأجهزة العليا للرقابة المالية في تعزيز قيم النزاهة العامة والشفافية على المستوى الاستراتيجي، ليس فقط بوصفها المعنية بمهام الرقابة ولكن ايضا بوصفها القائمة على وضع المعايير المهنية على مستوى التطبيق واستعرض في هذا الاطار منهجيات العمل لدى الجهاز المركزي للمحاسبات فيما يتصل باداءاته المهنية نحو دعم الشفافية والمساءلة ومبادئ الحوكمة الرشيدة مشيرا في هذا الصدد إلى سعي الجهاز نحو تغيير المفهوم التقليدي الذي استقر في العقل الجمعي عن الأجهزة الرقابية كأجهزة تعمل على تصيد الأخطاء ليصبح مفهومًا جديدًا يضع تلك الأجهزة في موضع الشريك المساعد بتقديم المشورة والإرشاد للمؤسسات العامة كما استعرض ايضا جهود الجهاز في مكافحة الفساد على المستوى الدولي انطلاقا من مهامه كرئيس لمجموعة عمل الانتوساي المعنية بهذا الملف.
وناقش المشاركون في الندوة دور الأجهزة الرقابية في ظل التحديات الراهنة التي يفرضها التغير المناخي والأزمات الاقتصادية وهي التحديات التي تستلزم استغلالاً أمثل للموارد المالية وبما يتطلب درجة عالية من الشفافية والنزاهة العامة.
وفي ختام اعمال الندوة، وعلى هامش اعمالها ، تلقى المستشار هشام بدوي، الدعوة من قبل المجلس الأعلى للحسابات بالمملكة المغربية للمشاركة في اجتماعات مجموعة البنك والصندوق الدوليين القادمة بمراكش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة