تشهد غيطان محافظة الشرقية، أجواء مبهجة فرحة بانطلاق موسم جنى محصول اللوف، لكونه محصولا اقتصاديا يدر ربحا كثيرا نظرا لكثرة الطلب عليه حاليا، حيث كان فى السابق يستعمل كمتسلق فى الحدائق الخاصة وانتشرت حاليا زراعته حيث أصبح له قيمة تجارية كبيرة فى السوق المحلى بجانب السوق الرائجة فى الخارج، حيث يدخل فى العديد من الصناعات ويجلب العملة الصعبة، حيث شارك الأطفال الأهالى فى موسم الجنى فرحة بانطلاق عملية جنى المحصول من الحقول وتحميله على سيارات لنقله إلى المنازل لبدء عملية الإعداد لبيعه فى الأسواق.
"بنزرعه من 20 سنة كله خير ومربح".. بتلك الكلمات أعرب المزارع "وليد عبد ربه" عن سعادته بانطلاق جنى محصول اللوف، منوها أنه يقوم بزراعته منذ أكثر من 20 سنة، ويحرص على استئجار مساحات كبيرة من الأراضى بقرى مركز بلبيس، لزراعته لكونه محصولا غير مكلف فى زراعته من الناحية المادية، فضلا عن كونه مربحا ويجلب له دخلا يكفى احتياجاته ويسد تكاليف زراعته، حيث يتم بيعه للتجار مقابل بسعر يترواح من 20 إلى 25 جنيها.
ومن جانبه، قال المهندس "حسين طلعت" وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن حقول الشرقية منتجة للمحاصيل التى تجلب الربح للفلاح، حيث تميز الفلاح الشرقاوى بكونه مزارعا جيدا يعشق الفلاحة ويحرص على خدمة المحصول ومتابعته من عملية الزراعة حتى الحصاد، موضحا أن زراعة اللوف تتركز بكثرة فى حقول مركز بلبيس، وخاصة بقرى الزوامل والكفر القديم وسلمنت، وأنه من الزراعات المنسية بالنسبة للكثير من المزارعين بنطاق المحافظة وفى حال انتشاره زراعته سوف يجلب الربح الوفير، فضلا عن كونه يساهم فى جلب العملة الصعبة للبلاد بتصديره للخارج.
وقال المهندس قطب عبد السميع عيسى، مدير الإدارة الزراعية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، لـ"اليوم السابع"، إن زراعة اللوف أصبحت متواجدة بأرض بلبيس وكانت من الزراعات المنسية فى السنوات الماضية، وكثرت فى الفترة الأخيرة وتحديدا بقرى أنشاص الرمل والزوامل وأرملة وسلمنت ومنية سلمنت والكفر القديم بمساحة 1200فدان، بزيادة قدرها 500 فدان عن العام الماضى، حيث اتجه المزارع لزراعة اللوف لكونه محصولا مثمرا ومربحا، وزراعة الفدان فى العام الأول تتكلف من 40 إلى 45 ألف جنيه، وبعد ذلك تقل التكلفة لوجود الحوامل والأخشاب، ثم تنحصر فى التقاوى والأسمدة.
وتابع: أن زراعة اللوف تبدأ فى منتصف شهر مارس من كل عام، وتبدأ عملية جمع المحصول فى شهر أغسطس وينتهى فى أواخر شهر يناير، ويتم جمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الكيزان، ومن أهم هذه العلامات تغيير لون الكيزان من الأخضر الداكن إلى اللون الأصفر الباهت بسبب فقد كمية من الماء وبالتالى تجف ألياف الكيزان وتتماسك، وتحدث الكيزان الناضجة صوتا رنانا عند ضربها بالظفر بينما الكيزان غير الناضجة تحدث صوتا مكتوما، تجمع الكيزان بقصها من العنق بمقص الحدائق وتنقل مباشرة إلى مناشر معرضة للشمس ويقص طرفها ثم تدق على عروق من الخشب لفصل القشرة الخارجية الصلبة والتخلص من البذور ثم تشق الكيزان طوليا وتفرد اليافها وتلقى فى أحواض التعطين مدة يومين إلى ثلاثة أيام للتخلص من المادة المخاطية.
وأوضح أن عملية التعطين من أهم عمليات إعداد المحصول للتسويق، وذلك للتخلص من المادة الغروية التى تكثر بالكيزان لأنها تسبب اصفرارها أو اسمرارها وتصبح غير صالحة للبيع ويجب غسلها جيدا من هذه المادة، خاصة إذا أريد تخزين المحصول لحين تصديره ويجب التأكد من أن ماء الحوض نقيا نظيفا خاليا من المادة المخاطية قبل وضع ألياف الكيزان بها لذا يجب غسل الأحواض جيدا عقب تعطين كل دفعة ثم يعاد ملئها بماء نقى فى كل مرة.
المهندس قطب عبد السمع مدير الإدارة الزراعية بمركز بلبيس
طفل-خلال-حصاد-اللوف
مزراعين-اللوف
مزراعين-اللوف-1
مزراعين-اللوف-2
مزراعين-اللوف-3
مسئولى-الزراعة-بإدارة-بلبيس-الزراعية
وليد-عبد-ربه-مزارع-من-الشرقية
المهندس قطب عبد السمع مدير الإدارة الزراعية بمركز بلبيس
طفل-خلال-حصاد-اللوف
مزراعين-اللوف
مزراعين-اللوف-1
مزراعين-اللوف-2
مزراعين-اللوف-3
مسئولى-الزراعة-بإدارة-بلبيس-الزراعية
وليد-عبد-ربه-مزارع-من-الشرقية