بعد رحلة نجاح استمرت لعقود توفى رجل الأعمال المصرى محمد الفايد ظهر اليوم الجمعة عن عمر ناهز 94 عاماً، في العاصمة البريطانية لندن، وأدى العشرات صلاة الجنازة في مسجد رينجز بارك، بحضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية، أعلنت فى وقت سابق وفاة الملياردير المصرى محمد الفايدة رئيس الجالية المصرية بالمملكة المتحدة، مؤكدة أن إقامة العزاء سيتم يوم الجمعة المقبل.
"فايد" نجح في تكوين إمبراطورية مالية ضخمة ورغم أنه نشأ فى أسرة بسيطة إلا أنه كافح وحقق ثروات طائلة جعلته أحد أشهر رجال الأعمال في أوروبا، بل وأحد أثرياء العالم، حيث قدرت فوربس الأمريكية ثروته بأكثر من 1.8 مليار دولار بنهاية 2023.
كيف بدأ الفايد حياته؟
محمد عبد المنعم الفايد هو ملياردير مصري الجنسية وعاش في بريطانيا طوال حياته تقريبا، حيث ولد الفايد في 27 يناير سنة 1933، وبدأ محمد الفايد حياته كعامل يومية يحمل الحقائب في ميناء الإسكندرية ولديه بعض الحرف اليدوية الأخرى كأحد الأعمال الشاقة، والتي يطلق عليها عتال، ونجح في استغلال فرصة للسفر إلى السعودية للعمل في بيع ماكينات الخياطة، وخلال تلك الفترة استطاع أن يجمع ثروة مكنته من تأسيس شركة للشحن والتفريغ واللوجستيات.
ورغم أن رجل الأعمال الراحل أسس شركته للشحن في مصر إلا أنها حققت نموا سريعا لتبدأ تجارة الفايد في التوسع واستطاع أن يشترى سفينتي شحن بضائع كاملتين، تقفان في ميناء الإسكندرية، وتعمل على خط "جينوى – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول"، ومع تطور تجارة الفائدة وتحقيق نجاحات كبيرة تعرض لأكبر مأزق عام 1961، حيث قررت الحكومة المصرية آنذاك تأميم شركة الفايد، ليعود من جديد لنقطة الصفر.
إمبراطورية الفايد
بعد خسارته الجزء الأكبر من ثروته كان الحظ حليفا للفايد، فلم تكن جميع ممتلكاته بالكامل في مصر والتي تم تأميمها سنة 1961.. كان له بعض سفن الشحن متوقفة خارج مصر وقت عملية التأميم فلم تتمكن الحكومة وقتها من معرفة كافة مصادر ثروة الفايد.. كان بعض هذه السفن في إنجلترا ليقرر الفايد الانتقال إلى أوروبا ليبدأ رحلة تعظيم ثروته وإمبراطوريته التى أصبحت الآن نموذجا للكفاح وتأسيس الثروة.
ماذا يمتلك الفايد؟
قدرت ثروته بأكثر من 1.8 مليار دولار بحسب فوربس، كما يمتلك 4 طائرات خاصة وقلعة اسكتلندية وقصورا عدة في لندن وأوروبا، وأيضًا يختا فاخرا يطلق عليه "سوكار" بلغت قيمته 40 مليون دولار، وغيرها من الثروات، جمعها من وسائل استثمار مختلفة منها ما تم فى إنجلترا ومنها ما هو خارجها سواء في ألمانيا أو دبى، حيث نجح الفايد فى تنفيذ عدة صفقات فى قطاعات النفط والسياحة وغيرها من الأنشطة التجارية، كما نجح الفايد فى شراء فندق دورشستر الفخم العريق فيها، ثم اشترى فندق الريتز فى قلب العاصمة باريس.