أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يكون المحرك الرئيسي لخطة أفريقيا لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة في المستقبل القريب إذا ما تمكنت القارة من حشد رأس المال المطلوب لهذا الغرض.
جاء ذلك في مقال حديث لرائد المناخ بمشاركة دكتورة فراني لوتييه، الرئيس التنفيذي لشركة ساوث بريدج للاستثمارات ورئيسة الخبراء للاستعراض المستقل لأطر كفاية رأس مال بنوك التنمية متعددة الأطراف التفاصيل فى 15 معلومة.
1 - قادة العالم سيجتمعون في نيروبي لحضور قمة أفريقيا للمناخ وأسبوع أفريقيا للمناخ ، وذلك للاتفاق على رؤية جديدة للنمو الصديق للمناخ.
2 - الهيدروجين الأخضر سيكون عنصرًا رئيسيًا من عناصر هذه الرؤية لقدرته على المساهمة في وصول الطاقة لجميع الأفارقة، ونزع الكربون من قطاعات محورية .
3 - إذا تمكنت أفريقيا من تعظيم دورها في اقتصاد الهيدروجين الآخذ في النمو، فإن القارة سيمكنها تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لبلدانها ومعالجة فقر الطاقة ودفع التنمية في نفس الوقت.
4 - مصادر الطاقة التي تزخر بها أفريقيا مثل الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الهيدروجين تعد عناصر أساسية لتسهيل التحول العادل في قطاع الطاقة، وتزويد الملايين من الأفارقة بمصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
5 - يمكن أيضا استخدام هذه الموارد المتجددة لتشغيل محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
6 - ترجع الأهمية البالغة للهيدروجين الأخضر لثلاثة أسباب، أولها ضرورة بذل كل جهد لمنع تغير المناخ.
7 - السبب الثاني، يكمن في قدرة أفريقيا على توفير أكثر من أربعة ملايين وظيفة من خلال عمليات إنتاج ومعالجة الهيدروجين الأخضر الجارية في القارة.
8 - السبب الثالث الذي أوضحه المقال هو الدور الذي يمكن للهيدروجين الأخضر القيام به كمحرك رئيسي لخطة أفريقيا للتحول إلى مركز عالمي للطاقة في المستقبل، كما هو منصوص عليه في أجندة أفريقيا ٢٠٦٣.
9 - إنتاج الهيدروجين الأخضر بغرض الاستهلاك المحلي والتصدير في مصر والمغرب وموريتانيا وكينيا وناميبيا وجنوب أفريقيا، وهي الدول الأعضاء في تحالف الهيدروجين الأخضر الأفريقي، يمكن أن يخلق وحده ما يصل إلى ٤,٢ مليون وظيفة جديدة ويرفع إجمالي ناتجها المحلي بما يتراوح بين ٦٦ و١٢٦ مليار دولار بحلول عام ٢٠٥٠، أي ما يعادل من ٦ إلى ١٢٪ من إجمالي ناتجها المحلي الحالي.
10- إطلاق إمكانات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا ليس أمرًا مؤكدًا، فبالرغم من أن أفريقيا لديها أكثر من ٧٠ مشروعًا معلنًا للهيدروجين الأخضر، وهو عدد آخذ في الازدياد، إلا أن جميع هذه المشروعات تحتاج تمويلًا لبدء التنفيذ.
11 - مشروعات الهيدروجين في أفريقيا تتطلب استثمارًا تراكميًا قيمته ٩٠٠ مليار دولار بحلول عام ٢٠٥٠، ويترجم إلى نحو ٦ مليارات دولار سنويًا من الآن وحتى عام ٢٠٣٠، مع قفزات أكبر في الاستثمارات في العقود التالية،
12 - حشد رأس المال هذا يحتاج جهودًا هائلة من قبل مؤسسات التمويل العامة والخاصة، فضلًا عن الحاجة إلى التفكير خارج الصندوق للتوصل إلى حلول مبتكرة للتمويل.
13 - تحتاج أفريقيا للحصول على رأس مال منخفض التكلفة للتحول نحو التصنيع ومن ثم انتشال شعوبها من الفقر.
14 - البنوك الإنمائية والتجارية تحتاج إلى تضمين الهيدروجين الأخضر في تصنيفاتها للتمويلات والاستثمارات الخضراء، مثل السندات الخضراء، ووضع حوافز لمشروعات الهيدروجين الأخضر.
15 - أوروبا رغم هدفها الطموح لإنتاج ١٠ ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام ٢٠٣٠ إلا أنها وضعت خططًا لاستيراده.