يواصل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى استكمال مشروع عاش هنا، وذلك بتخليد ذكرى الأجيال المختلفة، ومن بين هؤلاء أمير الشعراء، أحمد شوقى حيث تضع لافته على باب منزله الذى يقع بالجيزة.
من مواليد القاهرة، واختلف مؤرخو الأدب حول مولده، حيث أجمعت الغالبية على أنه ولد عام 1868، استنادًا إلى مقدمة الشوقيات التي كتبها بنفسه عام1898 وفيها ينص أن عمره آنذاك - أشرف على الثلاثين .
وإن كانت شهادة الميلاد تسجل أنه ولد عام 1870، فهو ولد لأب كردي وأم تركية، و تزوج أحمد شوقي من السيدة خديجة شاهين وأنجب منها حسين وأمينة وعلي .
دخل كتاب الشيخ صالح بحي الحنفي بالسيدة زينب ثم مدرسة المبتديان الابتدائية، فالمدرسة التجهيزية (الثانوية) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه.
لافتة أحمد شوقى عاش هنا
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق، وبعد أن درس بها عامين حصل على الشهادة النهائية في الترجمة حيث تم تعيينه في الخاصية الخديوية، ثم أوفده الخديوي بعد عام لدراسة الحقوق في فرنسا، فأقام فيها ثلاثة أعوام، حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18 يوليه 1893 .
عاد شوقي إلى مصر أوائل عام 1894 فضمه توفيق إلى حاشيته، ثم ندبه الخديوي 1896 لينوب عن حكومته في حضور مؤتمر المستشرقين في مدينة جنيف بسويسرا، عندما مات توفيق وولي عباس حلمي، كان شوقي شاعره المقرب، ولكي يكون قريبا من قصر القبة مقر الخديوي، بني شوقي داره الخاصة به وأطلق عليها "كرمة ابن هانئ" بالمطرية، ثم في فترة لاحقة بنى قصره المطل على نيل الجيزة و أطلق عليه الاسم نفسه. هذا القصر الذي أصبح الآن متحفا يضم بعض مقتنيات أمير الشعراء .
في عام 1914 أعلنت انجلترا الحماية على مصر و تم عزل الخديوي عباس حلمي ونفيه الى النمسا وبسبب ولاء الشاعر للباب العالي والعلاقة الحميمة بينه وبين الخديوي المعزول ؛ وللتخلص منه تم نفيه أيضا الى الأندلس/إسبانيا و ظل في منفاه حتي عودته الى مصر عام 1920 .
بعد عودته من المنفي أصبح حرا من قيود القصر وشهدت السنوات العشر الأخيرة من حياته توهج عبقريته وسمو إبداعه فضلا عن مواقفه الوطنية من قضايا مصر والعالم العربي .
في الرابع عشر من أكتوبر عام 1932 كان رحيل شوقي بعد أن بايعه شعراء العالم العربي قبلها بسنوات خمس في حفل أقيم بدار الأوبرا المصرية عام 1927 تحت رعاية الزعيم سعد زغلول
صدرت الأعمال الشعرية لأحمد شوقي تحت عنوان الشوقيات في أكثر من طبعة ؛ في أربعة أجزاء. · كما صدرت له المسرحيات الشعرية الآتية : ( علي بك الكبير) و ( مجنون ليلى ) و ( مصرع كليوباترة ) و ( قمبيز ) و ( عنترة ) و( الست هدى ) ومسرحية نثري ة واحدة هى (أميرة الأندلس ) .
و له أرجوزة شعرية تاريخية بعنوان : ( دول العرب و عظماء الإسلام ) و مقالات نثرية جمعها كتاب :(أسواق الذهب ) و محاولات روائية مثل : ( عذراء الهند ) و ( ورقة الآس ).