احتفلت قناة الناس بالمولد النبوى الشريف، بتوضيح صفات النبى صلى الله عليه وسلم، حيث أذاعت قناة الناس، تسجيل صوتى نادر للإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى، يتحدث فيه عن حكم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وذلك للرد على المشككين فى الاحتفال بهذه الذكرى المباركة.
وقال الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى التسجيل النادر: "ما أفرحنا بيوم ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم، ويحق لنا أن نفرح به، لأنه اليوم الذى يُنسب إليه خير الإسلام كله، بعثًا لرسول الرحمة وخاتم النبيين.. مولد النبى محمد بمثابة إيذان بالدعوة الإسلامية وهجرة إلى الأنصار، كل ذلك حسنة من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هى كل الحسنات".
وتابع: "إنما الحسنات فى كل فعل خير، يقوم به ويفعله الإنسان المؤمن، الإنسان المؤمن هو الذى يفرح بهذا اليوم، قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلى من فرح المؤمنين به.. الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فرح للمؤمنين، ولكن انقسم الإنسان عنده، فمن كفر بالله كره هذا اليوم، وكره كل آثاره، ولذلك فإن حب الاحتفاء بالمولد النبوى الشريف اقتصر على من آمن بالله ورسوله".
وألقى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قصيدة رائعة للشاعر أحمد شوقى، حبا فى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، احتفالا بذكرى المولد النبوى الشريف.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر فضائية "الناس": "أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدرى بِمَدحِكَ بَيدَ أن لِى انتِسابا فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ إذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَحابا وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌ إِذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ وَنابا. دعوت الله فى أبناء دينى فإن تكن الوسيلة لى أجاب وما للمسلمين سواك حصن".
وتابع الدكتور أحمد عمر هاشم: "إذا ما ضر مسهم ونابا ما للمسلمين سواك يا سيدى يا رسول الله حصن يلجأون إليه، إذا مسهم الضر، إذا نابهم الضر ما لهم من حصن إلا الحصن الذى أكرمنا الله به وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم".
وقال الدكتور فايد محمد سعيد، السكرتير العام لهيئة الفتوى والشئون الإسلامية، فى المركز الثقافى الإسلامى وإمام وخطيب المسجد المركزى الكبير بلندن، إن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم عظيم، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سر صيامه يوم الاثنين، فقال صلى الله عليه وسلم: "ذاك يوم ولدت فيه"، لافتا إلى أن سيدنا النبى كان يشكر ربه سبحانه وتعالى على هذه النعمة.
وتابع السكرتير العام لهيئة الفتوى والشئون الإسلامية، فى لقاء له على قناة "الناس"، بمناسبة المولد النبوي: "نحن من الشاكرين لنعم الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم نعم الله سبحانه وتعالى علينا نعمة ارسال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى اخبرنا عن هذه النعمة المهداة فى خواتيم سورة التوبة، فى قوله تعالى: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".
واستكمل: "وصف الرحمن جل فى علاه صلى الله عليه وسلم وقد أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى فى سورة الأنبياء عن هذه النعمة وعن عظمتها فقال (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وهنا يقول علماء البلاغة فيها موصوف على صفة، فقصر ربنا سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم الموصوف على صفة الرحمة، ولهذا كان يقول سيدنا النبي: (إنما أنا رحمة مهداه)، وهذا ما ظهر حتى فى اصعب المواقف، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو حتى لاعدائه، من أعظم ما يمكن أن يتوقف عنده العقل الانسانى، حتى يصعب استيعابه فى رجل شج رأسه كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم، رأى هذا الحال الصحابة قالوا ألا تدعو عليهم؟، قال ما بعثت لعانا ولا فاحشا إنما أنا رحمة مهداة، ودعا لهم صلى الله عليه وسلم، قال اللهم اهد قومى فانهم لا يعلمون.