تحل اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل النجمة تحية كاريوكا، حيث رحلت فى 20 سبتمبر من عام 1999، وتركت بصمة مميزة في عالم الفن بباقة متنوعة من الأعمال التي خلدتها طوال مشوارها الفني.
وللفنانة تحية كاريوكا الكثير من المواقف السياسية والنضالية في النشاط السياسى بدأت نشاطها السياسى منذ عام 1948، أثناء مساعدتها للفدائيين لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم في سيارتها الخاصة دون خوف، وكان بداخلها إيمان قوى بدورها تجاه بلدها، كما أنها شاركت في المقاومة خلال العدوان السياسي عام 1956، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة، ومن الصور النادرة للنجمة الراحلة صورة وهى ممرضة متطوعة فى مستشفى قصر العينى أثناء حرب أكتوبر 1973
اسمها الحقيقى بدوية محمد على ولدت في مدينة الإسماعيلية في عام 1919مارست الرقص والتمثيل منذ الصغر وعملت في البداية مع الراقصة محاسن محمد التي اكتشفت موهبتها، ثم انضمت بعدها لفرقة بديعة مصابني في منتصف الخمسينيات، وانضمت إلى فرقتها وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا .
وبدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابنى وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.
تركت تحية كاريوكا الرقص من أجل التفرغ للتمثيل في السينما بالرغم من أسلوبها الفريد في الرقص الذي وضعت قواعده وحمل بصمتها، وقامت ببطولة عدد كبير من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية، منها: لعبة الست، شباب امرأة، خلي بالك من زوزو، أم العروسة، وداعًا بونابرت، السقا مات".
وعملت تحية كاريوكا كذلك في المسرح مع الفنان إسماعيل يس، كما أسست فرقة مسرحية مع الفنان فايز حلاوة عرفت تحية كاريوكا بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي حيث طورت تحية أسلوبها الخاص، كما تزوجت تحية كاريوكا 14 مرة وبذلك تكون صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيجات بين الفنانات.
وتوفيت تحية يوم 20 من سبتمبر في عام 1999 في معهد ناصر الطبي عن عمر يناهز 80 عامًا إثر إصابتها بأزمة حادة في الجهاز التنفسى.