كشف الدكتور شريف الفيل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأمصال واللقاحات "فاكسيرا"، أن الشركة تستهدف توطين صناعة اللقاحات وجعل مصر مركزا اقليميا لتصنيع اللقاحات المختلفة لسد احتياجات البلاد منها والتصدير لأفريقيا.
وقال الدكتور شريف الفيل في تصريحات لـ "اليوم السابع"، إنه يتم حاليا التخطيط لتصنيع وإنتاج لقاح الأنفلونزا محليا بالتعاون مع إحدى الشركات الكورية، مشيرا إلى أنه تم ادخال أحدث لقاح للانفلونزا " لقاح الأنفلونزا الرباعى " إلى مصر وتوفيره بالمراكز بسعر مناسب ، وتابع : نستهدف توطين صناعة المستحضرات الحيوية بشرط تحقيق الجودة والأمان والفاعلية.
وأضاف الدكتور شريف الفيل أنه سيتم ضخ 100 ألف جرعة من لقاح الانفلونزا الرباعى الكوري بسعر 190 جنيه للمواطنين في 18 مركزا لفاكسيرا بالقاهرة والمحافظات المختلفة، وسيكون متاحا بداية من شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه يوجد إعداد لمجموعة من المشروعات الاستراتيجية ذات الأهمية الكبيرة لتأمين المستحضرات الحيوية من اللقاحات والأمصال لتحقيق الإكتفاء الذاتي.
ومن جانبها قالت الدكتورة إيرينى فؤاد رئيس الشركة المصرية للمصل واللقاح بفاكسيرا أن اللقاحات مؤمنة بنظام اللاب جارد، والذى يهتم بتقنيات الحفظ الآمن للقاحات والأمصال، كما أنها مربوطة بسيستم دقيق في حال حدوث أي خلل في ثلاجات الحفظ يقوم بالاتصال الاتوماتيكى على تليفونات المحمول بـ 5 قيادات مهمة بالشركة، وذلك حفظا للقاحات وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ، مشيرة إلى أن اللقاحات متوفرة ومؤمنه وعالية الجودة، وتابعت : نعمل وفق معايير منظمة الصحة العالمية مضيفة أن جميع اللقاحات معتمدة من المنظمة.
وأوضحت أن لقاح الأنفلونزا مهم للفئات عالية الخطورة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ويفضل الحصول علية من شهر سبتمبر وحتى شهر نوفمبر ، مضيفة أنه يعمل بفاعلية خلال 15 يوم من تاريخ الحصول عليه، مشددة أن لقاحات الانفلونزا مهمة للأطفال.
وأضافت: فيروس الأنفلونزا دائم التغير والتحور لتفادي مهددات وجوده والتكيف مع الظروف البيئية المحيطة به وتزداد قدرة الإصابه بالأنفلونزا على إحداث المضاعفات ووقوع الوفيات بين كبار السن، وبعض الفئات المرضية من صغار السن والأطفال، وكذا السيدات الحوامل.
وقالت: هناك فرق كبير بين الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد وكل إصابة منهما مرض منفصل عن الآخر وله مسببه الذي يختلف عن مسببات غيره، وإن كانت الأعراض متشابهة لحد يصعب معه على الشخص العادي التفريق بين نزلة البرد والأنفلونزا، ولذا ننصح باللجوء للطبيب المختص في حالة اشتداد الأعراض وعدم اللجوء للأدوية بشكل مباشر، دون تحديد السبب ونوع الإصابة لما قد يسببه سوء استخدام الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية من مخاطر لا يقتصر أثرها على الشخص نفسه بل يمتد إلى خطر يهدد المجتمع بأسره.