ضياء رشوان لـ"إكسترا نيوز": الحوار الوطنى يعبر عن التنمية السياسية فى مصر.. لا بد من دعم حرية عمل الأحزاب لتشجيع المواطنين للانضمام إليها.. والمواطن سيشعر بنتائج الحوار الوطنى فور تنفيذ التوصيات

- ضياء رشوان: الشباب هو نصف الحاضر وكل المستقبل

- ضياء رشوان: المشاركون فى الحوار الوطنى كان بينهم سور وانهار بالنقاش

- ضياء رشوان: انتخابات الرئاسة المقبلة إحدى أدوات القوى الناعمة لمصر

قال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان إن الحوار الوطني يضم جلسات عامة وجلسات خاصة، الجلسات العامة يتحدث فيها كل الحاضرين ومدة كل كلمة 4 دقائق، بينما الجلسة الخاصة يكون فيها عدد أقل، نحو 20 عضوا، يمثلون المؤيد والمعارض وعددا من المختصين، ويتناقشون حتى تتبلور الأفكار والمقترحات.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هناك توصيات خرجت من الجلسات الخاصة الأخيرة، ويجب أن تعرض أولا على مجلس الأمناء قبل الإعلان عنها، وهي بصدد الإعلان عنها ورفعها إلى رئيس الجمهورية.

ولفت إلى أن مجلس الأمناء أصدر بيانا الثلاثاء بِشأن انتخابات الرئاسة، وهو الموضوع المحوري حاليا، والأربعاء هناك مؤتمر صحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، وستعلن فيه عن كافة تفاصيل الانتخابات الرئاسية المنتظرة.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشاد بالحزمة الأولى من مخرجات الحوار الوطني، وشدد رشوان على أن الحوار الوطني ليس مناسبة، بل هو حالة يجب أن تستمر، ويجب أن تسير التنمية الاقتصادية مع التنمية السياسية، والحوار الوطني هو المعبر عن التنمية السياسية.

وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان إنه لا بد من إعطاء حريات أكبر للعمل الحزبي، فكل من يريد أن يكون عضوا في المجلس المحلي أو في البرلمان، لا بد أن يكون له مسار يسعى من خلاله إلى هدفه، هذا المسار في كل الدنيا هو الحزب.

وأضاف خلال لقائه الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الأحزاب كيانات شرعية للمارسة السياسية، وهذه الكيانات هي الأفضل للشباب الذي يريد العمل بالسياسة، والشباب هي أكثر فئة لا تقتنع بسهولة، فيجب أن تكون الأحزاب قوية ونشيطة حتى يثق فيها الشباب.

وأوضح أن مجلس أمناء الحوار الوطني أكد في بيانه ضرورة دعم الحياة السياسية المصرية، وهو ما أصبح مطلوبا بقوة وممكنا بلا مخاطرة بعد القضاء على الإرهاب، عن طريق دعم حرية عمل الأحزاب السياسية بما يشجع المواطنين على الانضمام للأحزاب.

وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان إن الشباب هو نصف الحاضر وكل المستقبل، وأي خطوة نقوم بها دون وجود الشباب فهي خطأ، لكن الشباب اليوم أغلق على نفسه داخل مواقع التواصل في كل العالم وليس مصر فقط، ويظن أنه منفتح على العالم لكنه في الحقيقة منفصل عن الواقع، ووجودهم في الواقع الآن ضرورة.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار"على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه بعد 10 سنوات سيكون هناك جيل كامل من القيادات انتهى، وسيحل محلهم جيل كامل من الشباب، هؤلاء أصحاب البلد، سواء إيجابيين يتحملون مسؤولية المشاركة السياسية أو سلبيين لا يشاركون في شيء، هم المستقبل شئنا أم أبينا.

وأوضح أن الشباب مشارك في كل قضايا الحوار الوطني، وهناك قضايا يكون فيها أولوية الحضور للشباب، وفي رأيي حتى يعود الشباب للمشاركة فيجب فتح الجامعات للعمل العام، ويجب أن يشعر الشاب أن له دور سواء في أسرة جامعية أو نشاط فني أو رياضي.

وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان إن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بمجرد تلقيه توصيات الحوار الوطني كلف الحكومة فورا بدراستها، ووضع آلية لتنفيذها، والبدء في تنفيذها على الفور، بينما المقترحات التشريعية ستحال لمجلس النواب، مثل قانون انتخابات المجالس المحلية، وقانون انتخابات النواب والشيوخ، وقانون التعاونيات وقانون الوصاية على المال.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن القضايا الاقتصادية كانت من أصعب القضايا التي نوقشت في الحوار الوطني، بخاصة مسألة التضخم، ثم قضايا النظام الانتخابي ونوع القوائم.

وأوضح أن هناك قضايا حسمت وأغلقت، مثل الحريات الأكاديمية ومفوضية التمييز وقانون المجالس المحلية والتأمين الصحي الشامل والاستثمارات العامة، وغيرها الكثير، فهناك 13 لجنة من 19 لجنة رفعت توصيات لرئيس الجمهورية.

وذكر أن المواطن سيشعر بنتائج هذا المجهود بمجرد تطبيق هذه التوصيات، منها توصيات في التأمين الصحي بإضافة بعض الأدوية والأمراض فورا دون انتظار قانون التأمين الصحي.

وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، إن الحوار الوطني جمع الأطياف المختلفة في مصر، وكان سبب اختلافهم هو وجود سور بينهم، لا يتناقشون، بينما حين جمعهم الحوار الوطني حصل تقارب في وجهات النظر، وتوصلوا لسياسات وإجراءات يجب تنفيذها، وهنا يتحول اهتمام الجميع من رفض الآخر إلى الاتفاق على الإجراءات المنطقية والواقعية.

وأضاف خلال لقائه الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الجميع اتفق على التوصيات ما عدا توصية واحدة الخاصة بنوع النظام الانتخابي، وهذه نتيجة جيدة، والسبب أن الجميع كان يفكر في التوصيات في حدود الممكن، والإجراءات يصعب الاختلاف عليها.

وأوضح أن هناك ضعفا في الحياة السياسية والحزبية في مصر، ولا أحد ينكر ذلك، لكن بمجرد أن تناقش الجميع خرجوا بنتائج قوية، وهذا هدف الحوار الوطني، لا أحد يفرض رأيه، لكن يحاول إقناع الآخرين به.

وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان إن القوى الناعمة ليست في الفن والأدب فقط، ومشهد انتخابات الرئاسة المقبل هو أحد أدوات القوى الناعمة في مصر، فهو سوف يعكس أي نوع من الدول أنت، أنت دولة رائدة متحضرة، سواء مؤيد أو معارض يجب أن يعي أن الانتخابات صورة كبيرة للدولة يجب أن يحافظ عليها.

وأضاف على شاشة "إكسترا نيوز"، أن أم كلثوم رحلت من عقود لكن تأثيرها ما زال حاضرا في مصر والوطن العربي، فالقوى الناعمة لا يشترط أن تكون مباشرة، بل هي موقف أو حدث يعكس معنى حضاري عميق، ولذلك ما زلت أطالب بعودة المجلس الأعلى للفنون والآداب.

وذكر أن كل محافظة في مصر كان لها نخبة محلية، من المركز إلى المحافظة، ولها علاقات مع عدد من أبنائها الذين انتقلوا إلى المركز، وأذكر أن قنا التي أنتمي إليها أخرجت في وقت واحد عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبد الله، لأن الجرائد كانت بها صفحات ثقافية تنشر إبداعاتهم وتبرز الموهوبين، فحتى تشع القوى الناعمة على السطح يجب أن تكون النخب المحلية في كل مكان في مصر قوية ومشعة، ويجب أن نحافظ عليها.