تبحث إيطاليا عن أجانب راغبين في العمل عن بُعد والعيش مجانا بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط لمدة ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى تأشيرة خاصة، وذلك من خلال برنامج "العمل في أولولاى"، وهو نسبة إلى منطقة أولولاى التي تقع في جزيرة سردينيا.
وأشارت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية إلى أن إيطاليا، وهي واحدة من أكثر المناطق جذبًا للسياح في جميع أنحاء العالم نظرًا لثرواتها التاريخية وتذوق الطعام والثقافة، طورت في السنوات الأخيرة عدة برامج تركز على جذب مئات الأجانب لتوسيع آفاق عملهم مقابل مزايا معينة مثل الحصول على وظائف منخفضة الدخل.
ولأن إيطاليا تريد أن تصبح واحدة من أكثر الدول التي يرغب الأجانب في العمل فيها، فقد تم إنشاء برنامج "العمل في أولولاي"، حتى يتمكن الأجانب المهتمون بتطوير مهارات العمل في إيطاليا من القيام بذلك في ذلك الموقع. مكان جذاب للغاية لأصحاب الملايين والمشاهير، يقع في جزيرة سردينيا.
يجب أن يكون المتقدمون عاملين عن بعد في المجالات المتعلقة بالإعلام والعقارات والفنون والكتابة والموسيقى والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة المعمارية والتمويل.
وعلى الرغم من أن أولولاي تقع في جزيرة سردينيا المعروفة بكونها واحدة من أكثر الوجهات السياحية المرغوبة في إيطاليا، والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن هذه المدينة لا تتمتع بامتياز اعتبارها واحدة من الخيارات الأولى للزيارة، من أجلها، ورغم أن الهدوء واضح في شوارعها، إلا أن الركود الاقتصادي أجبر سكانها على الهجرة إلى مختلف أنحاء البلاد.
ووفقا للتعدادات السكانية التي أجريت في أولولاي، انخفض عدد السكان بنسبة 50٪ تقريبا في 100 عام الماضية، من 2250 إلى 1300 شخص، وهو انخفاض يرجع إلى حقيقة أن سكانها الأصليين يبحثون عن دخل اقتصادي أفضل في المجتمعات الساحلية. لأن السياحة تنتج المزيد من الدخل.