قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى السابق يواجه ردود فعل حادة من بعض النشطاء المناهضين للإجهاض وحكام الولايات المحافظين، من بينهم أحد أبرز منافسيه فى السباق التمهيدى الجمهورى، مما يعكس انقسامات داخل الحزب الجمهورى حول قضية عانى الحزب للتعامل معها منذ إلغاء المحكمة العليا الأمريكية حكما سابقا العام الماضى يقضى بتقنين الإجهاض.
وتتركز التوترات على تصريحات ترامب الأخيرة التى تستهين بسياسة حظر الإجهاض بعد مرور ستة أسابيع على الحمل، وتعهده بالعمل مع كلا الجانبين على إقرار حظر فيدرالى، على الرغم من أن أنصار حق الإجهاض يعارضون بشدة مثل هذا التقييد. ومن بين هؤلاء الذين يوبخون ترامب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذى يحل خلفه فى سباق الجمهوريين لنيل ترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة، وأيضا حاكم ولاية أيوا كيم رينولدز التى ظهر مرارا مع ديسانتس فى فعاليات الحملة الانتخابية وإن كان قد ظل على الحياد.
وكان كلا من ديسانتيس ورينولدز قد وقعا قوانين بولايتهيما تحظر العديد من إجراءات الإجهاض، وتضع معايير مرحلة "الأسابيع الست"، والتى تقول الصحيفة إن الكثير من النساء لا يعرفن بحملهن فى هذه المرحلة.
وكان ترامب قد عاد الأربعاء إلى أيوا، أول ولاية فى السباق التمهيدى الجمهورى، والتى يعد فيها الإجهاض قضية قوية بالنسبة للعديد من المحافظين اجتماعا المتوقع أن يشاركوا فى المؤتمر الحزبى فى يناير المقبل.
وخلال وجوده، قال ترامب إنه نجح فى إنهاء حكم المحكمة الأمريكية الشهير الذى سمح بالإجهاض، قال"لقد فعلت شيئا ظل الناس يتحدثون عنه على مدار 52 عمان، وأنفقوا كميات هائلة من المال فى محاربته لكنهم لم يستطيعوا إتمام المهمة، وأن أنهيتها".
وحذر ترامب الجمهوريين من تبنى مواقف تحظر الإجهاض فى حالات الاغتصاب أو الإضرار بصحة الأم أو زنا المحارم، وقال إنه بدون الاستثناءات، سيكون من الصعب جدا الفوز بالانتخابات. وأشار إلى أن الجمهوريين سيخسرون على الأرجح أغلبيتهم فى انتخابات 2024 بدون هذه الاستثناءات، وربما الرئاسة نفسها.