فتحت الشرطة في إسبانيا تحقيقًا بعد إرسال صور لفتيات صغيرات، تم تعديلها بالذكاء الاصطناعي بدون ملابس، في بلدة اكسترامادورا وذلك بعد حالة من الغضب انتابت عائلات الفتيات، حسبما قالت شبكة سى إن إن إسبانيا.
وأفادت مجموعة من الأمهات من ألمندراليجو، في منطقة إكستريمادورا، أن بناتهن تلقين صوراً لأنفسهن ظهروا فيها عاريات بدون ملابس، وهو ما أثار حالة من الغضب.
واستخدمت إحدى الأمهات، مريم الأديب، مقطع فيديو نشرته على حسابها المعتمد على إنستجرام للتوعية حول الوضع، وتروي كيف أخبرتها إحدى بناتها أن أحد الأشخاص استخدم أحد التطبيقات لالتقاط صورة لها تبدو فيها عارية، وأنها اكتشفت منذ ذلك الحين أن الشيء نفسه حدث لعشرات الفتيات الأخريات.
وقالت الأديب مخاطباً المسؤولين: "أنتم لا تقدرون الضرر الذي أحدثتموه".
وقال فرانسيسكو ميندوزا، وهو مسؤول حكومي إقليمي، لوسائل الإعلام العامة المحلية "كانال إكستريمادورا" إن الشرطة حددت هوية بعض الشباب الذين يمكن أن يشاركوا في عمل هذه الصور.
وقالت متحدثة باسم محكمة العدل العليا في إكستريمادورا لشبكة CNN، إن تحقيقات الشرطة مستمرة، ولكن لم تستجب الشرطة الوطنية الإسبانية لطلبات التعليق.
ودعت الأديب المسؤولين إلى التعاون لحل المشكلة، وقالت إن هناك مخاوف من إمكانية تحميل الصور على المواقع الإباحية.
وكتبت في التعليق: "إن استخدام صور الآخرين في هذا النوع من الفظائع وإرسالها يعد جريمة خطيرة للغاية".
وقالت بيلار بورون، والدة إحدى الفتيات، لقناة إكستريمادورا، إن ابنتها علمت من إحدى صديقاتها أنها ظهرت في صورة عارية.
وقالت فاطمة جوميز، وهي أم أخرى، للقناة إن أحد الصبية حاول ابتزاز ابنتها باستخدام صورة تم التلاعب بها، مضيفة أن ابنتها عرضت عليها محادثة مع الصبي طلب منها فيها أن ترسل له المال، وعندما رفضت ابنتها، أرسل لها الصبي صورة متلاعب بها لها عارية.
وقال عمدة ألمندراليخو خوسيه ماريا راميريز إن الحادث "هو حالة أخرى من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأدانت ماريا جوارديولا، رئيسة حكومة منطقة إكستريمادورا الإقليمية، "الحادث المثير للاشمئزاز" في منشور على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، وكتبت "العنف الرقمى ضد المرأة آخذة في الارتفاع".