حثت منظمة اليونسكو مرة أخرى حكومة المملكة المتحدة على "عدم المضي قدمًا" في خطتها المثيرة للجدل لبناء نفق بطول ميلين بالقرب من دائرة ستونهنج الأثرية، وبسبب هذه الخطة، ولأول مرة على الإطلاق، أصبحت دائرة ستونهنج الآن معرضة لخطر إضافتها إلى قائمة الهيئة الثقافية لمواقع التراث العالمي المهددة بالانقراض.
تمت الموافقة على الخطة البالغ قيمتها 1.7 مليار جنيه إسترليني في وقت سابق من هذا العام من قبل مارك هاربر، رئيس أمن النقل في المملكة المتحدة، وتشرف عليها وكالة حكومية بريطانية تسمى الطرق السريعة الوطنية، وسيعيد المخطط توجيه الطريق A303، الذي يمتد بالتوازي مع الدائرة الحجرية القديمة في ويلتشير، ويحوله إلى طريق سريع مزدوج يمر بالقرب من الموقع، وسيتم تحويل الطريق A303 الحالي إلى ممشى عام، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز.
وقد تمت الموافقة على الطلب المقدم من لجنة التراث العالمي، الهيئة الثقافية التابعة للأمم المتحدة، لتغيير عملية إعادة التطوير من قبل 21 دولة، ووفقا للبيان، فإن الخطة "لا تزال تشكل تهديدا" للقيمة الإجمالية لستونهنج كموقع.
وقالت اليونسكو إن هذا هو طلبها الثاني إلى الدولة بعدم المضي قدماً في تنفيذ، وقد طلبت من حكومة المملكة المتحدة إجراء التعديلات المطلوبة على الخطة بحلول 1 فبراير 2024.
وفي عام 2019، أعلنت منظمة اليونسكو معارضتها للمقترح، قائلة إن النفق الجديد سيكون له "أثر سلبي"، وبعد ذلك بعامين، حذرت من إمكانية إضافة ستونهيدج إلى قائمتها لمواقع التراث العالمي المهددة بالانقراض إذا استمر مشروع النفق في حالته الحالية.