تتتنوع الآثار المصرية فى العالم لكن مكانها ليس المتاحف فقط إذ يوجد العديد من المسلات فى أِشهر الميادين فى بريطانيا وفرنسا والولايات والمتحدة الأمريكية وقد كانت فى غالبيتها من إهداء محمد على باشا لهذه الدول.
مسلة رمسيس الثانى في باريس
مسلة رمسيس الثانى أهداها محمد على باشا، إلى فرنسا فى عام 1833، وظلت فى موقعها بأكبر ميادين العاصمة باريس، تحديدًا في ميدان الكونكورد، على مدار قرابة قرنين من الزمان، والمسلة الفرعونية تعود للملك رمسيس الثانى، وكانت موجودة على مدخل معبد الأقصر، وشهدت عملية نقل المسلة صعوبات كثيرة من الأقصر إلى الإسكندرية فى نهر النيل ثم من ميناء الإسكندرية لميناء مرسيليا بفرنسا، ويقدر وزن مسلة رمسيس الثانى ما يقارب 250 طنا، وبلغ تكلفة الرحلة وقتها 500 ألف فرنك، لتستقر فى ميدان الكونكورد.مسلة رمسيس الثانى فى-باريس
مسلة كليوباترا فى لندن
وقدم محمد على باشا مسلة كليوباترا هدية لبريطانيا تكريما لانتصار بريطانيا على جيش نابليون بونابرت في 1801 م، ولكن ظلت المسلة في الإسكندرية حتي العام 1887 حين رعي السير الإنجليزي وليام جيمس ايراسموس ويلسون نقلها إلي لندن، ووصلت المسلة الي لندن في 21 يناير 1878 م، ووضع بجوارها أسدان فرعونيان علي هيئة أبو الهول، وفي 4 سبتمبر 1917 وخلال الحرب العالمية الأولي أصيبت المسلة بضرر نتيجة سقوط قنبلة من طائرة ألمانية قرب المسلة وظل الضرر موجودا حتى اليوم.
مسلة كليوباترا فى لندن
مسلة لاتيران
هي أكبر مسلة مصرية قديمة في العالم، وهي أيضًا أطول مسلة في إيطاليا وكانت تزن في الأصل 413 طن ولكن بعد انهيارها وإعادة بناءها أصبحت أقصر، وتزن الآن حوالي 300 طن متري.
تم نحت المسلة حوالي عام 1400قبل الميلاد في الكرنك، مصر، في عهد الفرعونين تحتمس الثالث وتحتمس الرابع نقل الإمبراطور الروماني قسطنطينوس الثاني المسلة إلى الإسكندرية في أوائل القرن الرابع م، ثم في عام 357م شُحنت إلى روما وأقيمت في سيرك ماكسيموس المعروف باسم السيرك العظيم ثم انهارت المسلة في وقت ما بعدما هجر السيرك في القرن الخامس ودُفنت تحت الطين، تم حفرها وترميمها في أواخر ثمانينيات القرن الخامس عشر، وبأمر من البابا سيكستوس الخامس وتم وضع علي قمتها صليب مسيحي وتم تثبيتها في موقعها الحالي بالقرب من قصر لاتيران.
مسلة لاتيران
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة