أعلن المستشار الألمانى أولاف شولتس، أن بلاده ستستصيف مؤتمرا دوليا حول إعادة إعمار أوكرانيا العام المقبل، وذلك عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى "فولوديمير زيلينسكى" فى نيويورك.
وقال شولتس - حسبما ذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الخميس - أنه سيتم عقد المؤتمر في 11 يونيو عام 2024 في العاصمة الألمانية (برلين).
وأشارت القناة إلى أن المؤتمر يهدف إلى مساعدة أوكرانيا في الحفاظ على اقتصادها صامدا وأيضا إلى إعادة بناء بنيتها التحتية على المدى الطويل.
يشار إلى أن لندن استضافت في شهر يونيو الماضي آخر مؤتمر من هذا النوع والذي جمع قادة وممثلي أكثر من 60 دولة ومؤسسة مالية من أجل تقديم أموال لإعادة بناء البلاد عقب العملية العسكرية الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجرى محادثات في نيويورك مع المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وكذلك الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ونائبة رئيس الوزراء البلغاري ماريا جابرييل.
ونقلت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية عن مكتب رئيس أوكرانيا قوله اليوم الخميس "إن زيلينسكي أطلع شولتس على الوضع على خط المواجهة والاحتياجات ذات الأولوية لقوات الدفاع الأوكرانية".
وشدد الرئيس الأوكراني على أهمية مواصلة تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني لحماية البنية التحتية المدنية وعمل ممر الحبوب.
وقال زيلينسكي "إن قدرات الدفاع الجوي الإضافية ستسمح بتعزيز حماية موانئ البحر الأسود والتراث التاريخي لمدينة أوديسا".
فيما ركزت المحادثات مع فون دير لاين ويوهانيس وجابرييل في المقام الأول على الحفاظ على مبدأ السوق الموحدة وحرية وصول المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "أن أوكرانيا هي عضو مستقبلي في الاتحاد الأوروبي. لذلك، يجب علينا أن نعمل معا اليوم بالفعل لتحرير التجارة بشكل مستمر داخل السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، ومنع أي قيود آحادية في المستقبل وحماية المزايا التنافسية لكل عضو في الاتحاد الأوروبي في ظروف التجارة الحرة".
وتابع أن أوكرانيا، مع رومانيا وبلغاريا، تبحث عن طرق لزيادة العبور على طول ممرات التضامن للاتحاد الأوروبي. وعلى وجه الخصوص، تضمن رومانيا أكثر من 60% من عبور الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها.
وناقشوا أيضا طرق النقل البديلة عبر رومانيا وبلغاريا، والتي من شأنها أن تزيد بشكل كبير من حجم المرور العابر وتخفف العبء على الأسواق المحلية لهذه البلدان.