روت الإعلامية القديرة سناء منصور، عن ذكرياتها مع حرب أكتوبر، بالرغم من عدم وجودها في مصر في تلك الأثناء، معربة عن فخرها واعتزازها بتقديم جزء صغير للغاية في منظومة الإعلام خلال حرب أكتوبر 1973.
قالت "منصور": كنت في مدينة مونت كارلو بفرنسا، وفى الإذاعة اللى كانت وليدة لسه بقالها سنة ونصف.. كنت تعيسة لأني مش مع شعبي وأسرتي، وكانت أمنية حياتي أن أشارك في الأحاسيس الجميلة اللى بيحسها الشعب في 73."
أضافت: "كنت سعيدة لأني قدرت ألعب دور على قدي كإعلامية وأنا مسؤولة في إذاعة مونت كارلو في تلك الأحداث..وصلت الاستوديو يوم 6 أكتوبر بكلم رئيس التحرير قالي مش عارفة الأخبار؟.. قلتله إيه؟.. قالي التيكرز كلها بتتكلم انتوا دخلتوا الحرب ضد إسرائيل وبتحطموا خط بارليف..قلتله انت بتهزر؟ .. قال لا انتوا بتاخدوا خطوات حاجة تكسر الهزيمة."
واصلت: "كنت مسؤولة عن البرامج وما يظهر على الأثير في الإذاعة، بقا فيه مشكلة ان فيه حرب وبلدنا فيها وسوريا وفلسطين فكان مذيع فلسطيني وسورى وأنا مصرية ومذيع مصري تاني يعني الحرب كانت حربنا..حطينا الموسيقى الكلاسيكية وابتدينا ناخد أخبار الوكالات ومفيش عندنا أخبار لأن الصحفيين اللى بيقدموا أخبار عاملين إضراب واضطرينا نقول على لسان وكالات الأنباء وكلها كانت بتقول ان الجيش المصري يتقدم وبيحقق شيء ..وفيه حاجة كبيرة جدا بتحصل في بلدنا .. قررنا مد الإرسال 17 ساعة "نمنا" يوميها في الاستوديو على الموكيت وقلبنا الجو العام بتاع مونت كارلو.. واستمرينا في ده كام يوم لحد ما جامعة الدول العربية في باريس بعتت رسالة للخارجية الفرنسية قالتلهم احنا بنهئ إذاعة مونت كارلو على الشغل الهايل اللى عملوه .. وإسرائيل احتجت على ما يقدمه الراديو عن انباء المعركة .
وأكملت: "الفرنسيين أحسوا بتغيير جذرى في سياسة المحطة .. وقدمت استقالتي ولم تقبل .. نزلت أعمل حوار مع الرئيس السادات .. السيدة جيهان السادات قابلتني وقالتلي رفعتوا راسنا .. وقالت كنت بزور الجرحى وميدان المعركة وكنت الجنود بلاقي والضباط حاطين الترانزستور على ودنهم وبيسمعوا مونت كارلو..هي أجمل لحظات حياتي وسعيدة إن أنا قدرت أعمل "فتفوتة" في منظومة الإعلام في حرب 73.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة