قال الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، إن الجرح الخاص بحرب أكتوبر لا يزال مفتوحا لدى المجتمع الإسرائيلي، ولديهم تقويم خاص بالتقويم العبري بالإضافة للتقويم الميلادي، لذلك يفتح الجرح مرتين كل عام، وحينما يحل ذكرى عيد الغفران يتذكرون "التقصير"، فهذا العام يوافق 50 عاما على ذكرى تلك الحرب التي تكبدوا فيها خسائر كبيرة، والأخطر أن نظرية الأمن الإسرائيلي لدى الغرب اهتزت بشدة.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "بصراحة"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية رانيا هاشم، إلى أن إسرائيلي مطالبة أن تكون مخلب قط وعندما تتعرض لهذه اللطمة، خاصة وأن الاستخبارات الإسرائيلية كانت لديها هالة كبير بأنها تستطيع تقدم إنذارا مسبقا يسمح باستعداء الاحتياطي وهو مالم يحدث، فتجميل وجه إسرائيل القبيح، محاولة غسيل سمعة البقرة المقدسة، وهو جيش الاحتلال وهو الذي يقدم الشرعية لإسرائيل، فلا شرعية لها قانونية أو تاريخية أو دينية، ولكن الجندي الإسرائيلي حيثما يسير يفسر التوراة، فكانت صدمة كبيرة لهم حرب أكتوبر وأسقطت نظريات الاحتفاظ بالأراضي.
ولفت أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية، إلى أن مصر قدمت أكبر حقنة مخدرة في التاريخ وهي أشرف مروان، مضيفا أن الموساد أصدر كتابا في الذكرى الخمسين للحرب، فرئيس الموساد الحالي استقبل رئيس الموساد الذي قابل أشرف مروان في لندن -وفق الرواية الإسرائيلية – والذي أبلغه بأن الحرب ستندلع في هذا اليوم مع آخر ضوء للشمس.