يحتفي مهرجان أيام قرطاج السينمائية بمرور 100 سنة على السينما في تونس في دورة استثنائية تبدأ يوم 28 أكتوبر وتختتم فعالياتها يوم 4 نوفمبر 2023، سيشمل الاحتفاء إحياء ذكرى لرحلة طويلة بدأت مع ألبير سمامة شيكلي، وهو مخرج سينمائي تونسي، يعتبر رائد السينما التونسية، ولد عام 1872 وتوفي عام 1933.
ولكن ترجع بدايات السينما في تونس إلى عام 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لنهج تونس العاصمة، وفي العام التالي أقيم في البلاد أول عرض سينمائي سنة 1908، وافتتحت "أمنية باتي" كأول قاعة سينما في البلاد عام 1922 وصور فيلم "زهرة" كأول فيلم قصير في البلاد، ومن هذا التاريخ يؤرخ لبدايات السينما التونسية كأول انتاج، بواسطة مواطن من القارة الأفريقية، ثم تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان "مجنون القيروان" سنة 1966 وبعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي بعنوان الفجر، وتنتج السينما التونسية حاليا معدل ثلاثة أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة في السنة، وتعد أيام قرطاج السينمائية، أهم فعالية سينمائية في البلاد.
كانت سنة 1966م مفصلاً هاماً، حيث شهدت انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج السينمائية، وهذا المهرجان الذي أسس من طرف وزارة الشئون الثقافية وبمبادرة من السيد الطاهر شريعة الذي أصبح كاتبا عاما له منذ البداية حتّى سنة 1972م يهدف إلى تنمية السينما العربية والأفريقية حتّى تقوم بدورها على المستوى العالمي للتعريف ولنشر الفيلم العربي والأفريقي بصفة خاصة وأفلام العالم الثالث بصفة عامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة